سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران يهاجم المشوشين على الأداء الحكومي في مهرجان خطابي بسطات اعتبر أنهم يستهدفون مصالح المواطنين وثرواتهم بعد إحساسهم بأن مصالحهم الشخصية باتت مستحيلة التحقق
هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من وصفهم بالمشوشين على عمل الحكومة، معتبرا أن هؤلاء يستهدفون مصالح المواطنين وثرواتهم بعد إحساسهم بأن مصالحهم الشخصية باتت مستحيلة التحقق وبدؤوا يشعرون أن عصر الامتيازات قد انتهى مع مجيء هذه الحكومة ومنهجيتها في التسيير، بعد أن كان هؤلاء «المشوشون» يستفيدون من السياسة والمناصب ويقومون بتوظيف أبنائهم وأقاربهم وأعضاء أحزابهم، في الوقت الذي كان يتم تهميش الطبقات الفقيرة. وأشار بنكيران إلى أن هؤلاء استعملوا كافة الوسائل للتشويش على الحكومة التي يقودها حزب المصباح، سواء عبر المناورات أو المظاهرات المكذوبة أو الإضرابات المغشوشة أو المقالات المسمومة أو البرامج التلفزيونية الملغومة. ودعا بنكيران الجماهير السطاتية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الحكومة قائلا: «جيت لعندكم باش نحملكم المسؤولية، ردو البال لا يشغلوكم الطبالة والغياطة راكم عارفين اشنو باغين هادوك». كما دعا إلى الوقوف في وجه المشوشين الذين يبحثون بكل الوسائل من أجل إسقاط هذه الحكومة، معتبرا أن المسؤولية مشتركة بين الحكومة نفسها والمواطنين، مشيرا إلى أن رحيله بيد الشعب المغربي (نهار اللي يبغي الشعب المغربي نرحل غادي نرحل بالخاطر ديالي)، مضيفا أن المغاربة يريدون العدل والحق ويطمحون إلى تعليم جيد وتحسين قطاع الصحة. وأشار بنكيران إلى أن حكومته جاءت من أجل الحفاظ على الاستقرار والتعاون مع الملك للسير بالبلاد في اتجاه مخالف لما كانت عليه من تسلط الأقوياء واللوبيات الذين يسعون إلى نهب ثروات البلاد. وجدد بنكيران خلال المهرجان الخطابي، الذي نظمه حزب المصباح مساء أول أمس الإثنين بمدينة سطات، دعما لمرشحه في الانتخابات الجزئية بدائرة سطات المزمع إجراؤها يوم 28 فبراير من الشهر الجاري، رفضه التوظيف المباشر في رد على احتجاجات مجموعات المعطلين (مجموعة الإدماج الفوري للأطر العليا المعطلة 2011، ومجلس التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011، ومجموعة الأطر العليا المعطلة ل 20 يوليوز، مجموعة الإدماج بسطات)، التي لاحقت بنكيران إلى مدينة سطات ورفعت شعارات تطالب برحيله وبالإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية، مؤكدا على أن مسألة التوظيف مرتبطة بإجراء مباريات مفتوحة لجميع المغاربة حسب الاستحقاق دون استغلال للعلاقات العائلية أو الحزبية، إذ قال: «اوليداتي ساهل علي نخدم 3000 واقفين قدام البرلمان وندخل معهم 4000 من الحزب ديالي، ولكن ما دخلت ولا واحد من الحزب ديالي». وانتهز بنكيران التجمع الخطابي ليؤكد على تشبث الحكومة بقرار الاقتطاع من أجور الموظفين المضربين، مبررا ذلك بمبدأ الأجر مقابل العمل، ومنع أطباء القطاع العام من الازدواجية في العمل بين القطاعين العام والخاص، إذ قال: «قلت للأطباء إيلا بغيتو تربحو لفلوس وبغيتو تمشيو للقطاع الخاص الله يعاونكم، وإيلا بغيتو القطاع العام تداويو أولاد الشعب أجيو للسبيطارات». وأشار بنكيران إلى أن الحكومة ترحب بالمستثمرين الداخليين والخارجيين، وأن الإدارة موضوعة رهن إشارتهم وفي خدمتهم دون الحاجة إلى تقديم الرشاوى والعمولات للحصول على التراخيص أو الوثائق الإدارية، مؤكدا سعي الحكومة إلى خلق التوازن في البلاد بين الأغنياء والفقراء. وفي هذا الصدد أشار بنكيران إلى اهتمام الحكومة بإصلاح صندوق المقاصة، الذي يدعم المواد الأساسية، بالتوجه إلى مساعدة الفقراء المستحقين والضعفاء بطريقة تدريجية تحفظ مستقبل المغرب وميزانيته.