اضطر منظمو ندوة كان سيؤطرها عمر أحرشان، أستاذ العلوم السياسية وعضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، وكان سيحضرها أيضا ضيوف من الدائرة السياسية للجماعة، أول أمس في الرباط، إلى الاعتذار عن تنظيم الندوة، دقائق قبل انطلاقها، وذلك بسبب ما أسموه أسلوب «العرقلة» الذي نهجته سلطات، من خلال إخبار إدارة دار الشباب يعقوب المنصور المنظمين بكون القاعة مستعملة لنشاط موسيقي خاص بالأطفال، رغم الترخيص الذي سبق أن حصلوا عليه. وأوضح محمد نوفل عامر، رئيس رابطة المغرب للشباب من أجل التنمية والحداثة، الجهة المنظمة للندوة، أن «عونا للسلطة اتصل بنا ليخبرنا بأننا لا نتوفر على ترخيص لتنظيم هذا النشاط، على الرغم من أننا سبق أن أشعرنا السلطات، ولدينا ترخيص من طرف إدارة دار الشباب». وأوضح عامر أن «هذه الندوة كان ينتظر أن تنظم بمدينة العرائش، في إطار برنامج شهري يستضيف مختلف الحساسيات السياسية، غير أننا فوجئنا بكون جميع القاعات مملوءة عن آخرها، فقررنا في إطار عمل الرابطة على المستوى الوطني نقل اللقاء إلى مدينة الرباط، وقد قمنا بجميع الإجراءات القانونية من إشعار السلطات وترخيص من طرف الإدارة، فإذا بنا نفاجأ في يوم النشاط بأن القاعة مملوءة». واعتبر رئيس الرابطة أن «كون جميع قاعات مدينة العرائش مشغولة، بما فيها القاعات الخاصة التي حاولنا اكتراءها، وكذلك دار شباب مدينة الرباط، ليس بصدفة طبيعية بل وراءها مجموعة من الخلفيات، لكننا نتمنى أن نجد أمامنا لغة واضحة تعطي إجابة مقنعة خصوصا لنا كشباب، لأن مثل هذه الممارسات تسد الأفق». وأشار إلى أن الهدف من وراء تنظيم هذه الندوة، في إطار البرنامج الشهري الذي سبق أن استضاف خالد الجامعي وأنيس بلفريج ومحمد الفزازي، هو الحصول على أجوبة تقيم الأداء العام لحركة 20 فبراير ومكامن ضعفها وقوتها، ومعرفة بعض التطورات المركزية التي مست الحركة، خصوصا فيما يتعلق بالخروج المفاجئ لجماعة العدل والإحسان، والإجابة على بعض التساؤلات المرتبطة بتأثير الحركة على أداء السياسات العمومية.