إن مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الأمور السلبية على الإنسان، لذا: راقبي نوع تفكيرك قبل النوم.. لأن أي إحساس بالإحباط أو الاكتئاب أو عدم القدرة على مواصلة أي عمل أو دراسة بحماس سببه هو البرمجة الذاتية الداخلية في عقل الإنسان (اللاوعي)، نتيجة ما اختزنه من الماضي، إما سلبياً أو إيجابيا.. وقوة البرمجة الايجابية والسلبية نسبية من شخص إلى آخر حسب ظروف الإنسان وشخصيته وبرامجه العقلية، فمجرد فهم الأفكار السلبية وأسبابها (موقف مؤلم، تربية خاطئة، ضغوط نفسية من العمل) وغيرها من الأسباب التي تؤدي سيدتي إلى: 1 - توتر في بادىء الأم. 2 - ومن ثم التفكير الدائم بالموقف المؤلم. 3 - استحضاره ليلا ومن ثم إشغال العقل اللاواعي إلى الصباح (رغم أنّ الإنسان نائم، فإنّ عقله لا ينام) 4 - الوصول إلى الخوف والرّهاب الاجتماعي. 5 - الوصول إلى عيادة الطبيب النفسي، وهذا كله بسب البرمجة الذاتية السلبية فقط. وهناك طريقتان للقضاء على مجرد التفكير السلبي واستبداله بالتفكير الإيجابي باعتماد الطريقيتين التاليتين: الطريقة الأولى هي التفكير في الأهداف المستقبلية لجميلة كالتالي: 1 - كتابة الأهداف الرائعة التي تود تحقيقها (أهم هدف في حياتك) اكتبي اسمك في ذيل الورقة وهدفك في أعلى الصفحة.. تجدين أن المسافة قريبة جدا. 2 - تخيلي أنّ الهدف قد تحقق، بكل ألوانه وأحجامه.. ومصاحبة المشاعر الرائعة وكأنها تحققت بالفعل.. وتنفسي بطريقة عميقة جدا واملئي الرئتين بالأوكسجين. 3 -اخلدي إلى النوم وآخرُ تفكيرك هو النجاح في تحقيق هدفك، وستستيقظين مرتاحة ومتحمسة ونشيطة. الطريقة الثانية طريقة تذكُّر المواقف الجميلة في حياتنا، والتي كان لها تأثير قويّ على نفسياتنا: 1 - الأسترخاء في مكان هادئ ومريح .. 2 - استحضري موقفا رائعا من المواقف الماضية (النجاح في مرحلة من مراحل الدراسة، النجاح في تحقيق هدف كبير، النجاح في مساعدة، أي في تحقيق هدف لإنقاذك من مأزق أو غيره من المشاكل)... 3- ركزي على الموقف الإيجابيّ و»كبّري الصورة» بالتخيّل أو تقوية الأصوات المصاحبة لها (إذا كان الموقف يذكّرك بأصوات التشجيع والمدح والتصفيق وغيرها)..