علمت «المساء» من مصدر أمني أن لجن تفتيش تابعة للمفتشية العليا بالمديرية العامة للأمن الوطني بصدد القيام بجولات بعدد من المدن الكبرى كالدار البيضاءوالرباط وطنجة، بعد أن رفعت، أخيرا، تقارير أمنية تفيد باشتباه عناصر أمنية بتلقي رشاوى وارتكاب مخالفات وأخطاء مهنية. وقال مصدر أمني إن عناصر أمن تابعة للمفتشية العامة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني ستحل قريبا بالدار البيضاء، في إطار عملها الاعتيادي لمراقبة عمل رجال الأمن. واستعد المئات من رجال الأمن، بعدما علموا أن اللجنة ستزور الدوائر الأمنية التي يعملون بها، إذ اضطروا إلى حمل أسلحتهم النارية خاصة بعد أن علموا أن اللجنة ستباشر زيارات خاصة لمراقبة أسلحة «البوليس». وحسب المصدر نفسه، فإن الجديد لدى هذه اللجن الخاصة هو تزودها بكاميرات جد متطورة مستوردة من فرنسا يمكنها رصد رجال الأمن المكلفين بالسير والجولان الذين يشتبه في تلقيهم رشاوى من السائقين، كما يمكنها رصد الصوت عن بعد مئات الأمتار. وبدأت لجن التفتيش التابعة للمفتشية العامة بالمديرية العامة للأمن، عملها انطلاقا من الرباط، الذي شهد حادث توقيف ثلاث عناصر أمنية بعد ضبطهم متلبسين بالارتشاء بأحد المدارات الطرقية بالرباط، مما جعل المديرية العامة للأمن الوطني تنقل اثنين منهم وتوجه توبيخا لعنصر من فرقة الصقور ضبط بدوره متلبسا بتلقي رشاوى من أحد السائقين. وإضافة إلى رجال الأمن المكلفين بالسير والجولان، من المنتظر أن تحل لجن التفتيش الخاصة بمصالح الشرطة القضائية قصد التحقق من مصير مئات الملفات التي لا تحال على وكلاء الملك بالمحاكم، كما ستزور العشرات من دوائر الأمن بعدد من المدن. وفي موضوع ذي صلة، توصلت جميع عناصر الأمن بالدارالبيضاء، التي تقطن خارج المدار الحضري، بتعليمات مشددة لوضع أسلحتها النارية بمقر ولاية الأمن، أثناء الانتهاء من عملها وتسلمها فور الالتحاق بمصالحها الأمنية.