بعد اختفائها من منزل أسرتها لمدة تزيد عن شهرين تعرضت فتاة قاصر لا يتعدى عمرها 17 سنة للتغرير من قبل وسيطة تمتهن الدعارة، مباشرة بعد هروبها خوفا من عقاب أبيها الذي حصل على صور فوتوغرافية توجد فيها في أوضاع مخلة بالحياء برفقة صديقاتها. وجاءت تفاصيل هذه الواقعة بعد شكاية تقدمت بها أسرة الضحية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، تتهم فيها شابا كانت لديها شكوك حول علاقته بابنتها، وأنه من كان وراء اختطافها واغتصابها بعد اختفائها عن الأنظار لمدة تزيد عن شهرين. غير أن السبب الحقيقي وراء مغادرة الابنة منزل والديها كان بعد توصلها بخبر يفيد حصول والدها على صور فوتوغرافية لها مخلة بالحياء. وبناء على التحريات التي قامت بها مصالح الأمن تم العثور على المبحوث عنها داخل منزل المتهم. غير أن تصريحات القاصر أثناء استنطاقها جاءت مخالفة تماما لما تضمنته شكاية أسرتها، حيث أكدت أن عملية الاغتصاب لم تكن من طرف الشاب المتهم وإنما تمت من قبل سعودي كان ذلك داخل فيلا تعود ملكيتها إلى وسيطة قامت باستدراجها، مستغلة وضعها الاجتماعي والمادي وهروبها من منزل أسرتها التي كانت تبحث عنها ولم تجد لها أي أثر. وحسب مصادر جيدة الاطلاع ل«المساء»، وبناء على تصريحات القاصر، فإن الوسيطة التي ذكر اسمها في محاضر الاستماع التقت بالضحية واقترحت عليها الفكرة فوافقت، ووعدتها بأن الخليجي سيعطيها مبلغ 80 ألف درهم إذا قبلت بافتضاض بكارتها، فكان لها ذلك. كما أن الوسيطة توصلت بضعف المبلغ من الخليجي. واعترفت الضحية أنها توصلت فعلا بالمبلغ الذي صرفته فقط في أمور تافهة، خاصة الملابس والحاجيات الأساسية التي تحتاج إليها. كما أن نصف المبلغ صرفته فقط على صديقاتها اللواتي تستدعيهن بين الفينة والأخرى. من جهة أخرى، لم تنف الضحية علاقتها الحميمة والجنسية بخليلها المغربي المتهم من قبل أسرتها بتورطه في عملية الاختطاف والاغتصاب، مؤكدة أنه فعلا وعدها بالزواج. ونفس التصريحات أكدها الأخير أثناء الاستماع إليه. كما تشبثت الضحية بأقوالها، مؤكدة أنها خرجت من منزل أسرتها بمحض إرادتها ولا علاقة للأمر بالاختطاف، وأن المتهم بريء من التهم المنسوبة إليه من قبل العائلة. وأضافت الضحية في أقوالها أن عملية الاغتصاب التي نتج عنها افتضاض بكارتها كانت من قبل السعودي الذي لا تعرف اسمه، لكنها تتذكر ملامح وجهه، مشيرة إلى أن ذلك حدث داخل فيلا بحي التقدم بالسويسي، وأنها لم تكن لوحدها أثناء عملية الاغتصاب، بل كانت برفقة عدد من الفتيات اللائي استدرجتهن الوسيطة لنفس الغرض. وبعد قضاء السعودي وطره توصلت القاصر بالمبلغ المتفق عليه، وغادرت المكان نحو المجهول، فكانت تلك الخطوة الأولى لولوجها عالم الدعارة والبحث عن زبناء خليجيين يجودون عليها بمبالغ مالية مهمة. وبناء على التحريات التي أجرتها مصالح الأمن، فإن الفيلا التي دارت بداخلها الأحداث هي في ملكية وسيطة تبلغ من العمر 36 سنة معروفة لدى المصالح الأمنية بأنها تعمل في مجال القوادة وممارسة البغاء، وهي توجد في حالة فرار، فيما تفيد أنباء بوجودها بمراكش. وقد أصدرت مصالح الأمن في حقها مذكرة بحث على الصعيد الوطني بتهمة القوادة والوساطة والبغاء والتغرير بقاصر.فيما أحيل الشاب المتهم باختطاف القاصر واغتصابها واحتجازها داخل منزل أسرته على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، نهاية هذا الأسبوع، بعد وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق معه في النازلة.