نظم العشرات من طلبة الأقسام التحضيرية في سطات، يوم الخميس الماضي، وقفة احتجاجية أمام أكاديمية جهة الشاوية ورديغة للرد على ما أسموه «تهديدات من طرف الإدارة بحرمان مجموعة من الطلبة من اجتياز المباراة الوطنية بسبب مطالبتهم المسؤولين باحترام الطالب وتحسين ظروف عيشه والنهوض بالمستوى المتردي للتغذية في المركز». وردد الطلبة المحتجّون شعارات طالبوا من خلالها الإدارة ب»تقديم اعتذار رسميّ لكافة الطلبة والطالبات الذين تمّت إهانتهم وظلمهم، والتعهد بعدم تلفيق التّهم غير المبررة لهم، مع توفير الجو المناسب للدراسة بفتح الأقسام طيلة اليوم، نظرا إلى ضيق الغرف التي لا تتسع لأربعة طلاب»، كما شدد الطلبة على ضرورة تحسين الحالة العامة للداخلية وتسريع وتيرة إنشاء مركز الأقسام التحضيرية. وأفاد أحد طلبة الأقسام التحضيرية المُحتجّين «المساء» أنّ «الوقفة الاحتجاجية تأتي بسبب عدم تحقيق الإدارة مطالب الطلبة المتعلقة بالمطعم الداخلي وبتوفير جو مناسب للدراسة وتحسيسهم بالطمأنينة»، بعد التهديدات التي صدرت -وفق تعبيرهم- عن مسؤولين في الإدارة التربوية. وأشار المتحدّث إلى أن «الطلبة اجتمعوا يوم الأربعاء الماضي بمدير الأكاديمية وإدارة المؤسسة للوصول إلى حلّ، وهو الاجتماع الذي تناول مجموعة من المطالب، كتحسين خدمات المطعم ومحاربة الكلاب الضالة في المؤسسة التي تهدد الفتيات في المركز». وقد وعد مدير الأكاديمية الطلبة بإيجاد حلّ لبعض المطالب، وأكد مدير الاكاديمية أن «الحراسة العامة تقوم بواجبها وليس هناك ما يتطلب الاعتذار»، في حين اعتبر الطلبة ذلك «مماطلة» من الإدارة وشدّدوا على الاستمرار في مقاطعة الدراسة والوجبات الغذائية في المطعم الداخلي إلى حين تحقيق مطالبهم. وفي تصريح لمدير الأكاديمية بالنيابة عبد القادر الطالبي أفاد «المساء» أنّ «الإدارة استجابت لبرنامج التغذية الذي اقترحه الطلبة وتمّت الموافقة عليه جملة وتفصيلا، إلى جانب جميع المطالب التي تقدَّمَ بها الطلبة»، وطمأن المدير الطلبة بخصوص يردّده البعض منهم من أنّ الإدارة ستتابع بعضهم.. نافيا ذلك، معتبرا إياه «مجرّدَ أوهام»، وأن «المعاملة التربوية داخل فضاء المؤسسة تتم في إطار الضوابط والالتزامات المفروضة على كل طرف، سواء الإدارة أو الطلبة». وأوضح المتحدث نفسه أنه قضى مع الطلبة أزيدَ من عشر ساعات داخل المؤسسة وتم فتح حوار مع ممثلي الطلبة لمناقشة كل القضايا التي يعتبرونها مَطالب. واستغرب المدير تردد الطلبة على الأكاديمية للاحتجاج، معتبرا أن «مدير الأكاديمية الذي توجّهوا إليه للاحتجاج هو نفسه من حاورهم بالأمس كمجموعات وكشُعب دراسية». وأشار مدير الأكاديمية إلى أنّ «باب الحوار ظل مفتوحا للطلبة الذين فضلوا فضّ الوقفة الاحتجاجية والانصراف».