كشفت مصادر من الأغلبية عن صراع خفي يدور داخل الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بين أحد أعضاء ديوان الوزير الإسلامي، الحبيب الشوباني، ومدير الشؤون البرلمانية، المنتمي إلى حزب الاستقلال، حول من سيتولى منصب الكاتب العام للوزارة. وحسب المصادر ذاتها، فإن هذا الصراع من شأنه أن ينعكس سلبا على العلاقة المتأزمة أصلا بين حزب العدالة والتنمية وحليفه في الأغلبية حزب الاستقلال، خاصة في ظل تمهيد الشوباني الطريق لعضو ديوانه للظفر بمنصب الكاتب العام، على حساب مرشح الاستقلال (عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية)، مشيرة إلى أن التنافس حول منصب الكاتب العام للوزارة انحصر بين عضو ديوان الشوباني والقيادي الاستقلالي وأحد المستشارين بالأمانة العامة للحكومة، بعد عملية انتقاء 32 ترشيحا تكلفت بها لجنة ترأسها إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية، وأطر من الوزارة المنتدبة المكلفة بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، والوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة والحكامة، ووزارة النقل والتجهيز. ووفق مصادر «المساء»، فإن الصراع بين عضو ديوان الشوباني ومدير الشؤون البرلمانية مرده تزكية الوزير ل«ع.ز»، العضو السابق بالمكتب السياسي لحزب العهد، كاتبا عاما للوزارة، فيما يبدو أنه تتويج لمسار بدأه باستقدامه إلى ديوانه من وزارة المالية، حيث كان يشغل منصب رئيس مصلحة بالخزينة العامة للمملكة، قبل أن تسند إليه في مرحلة ثانية مهام إدارية، منها إدارة الموارد البشرية والمالية بالوزارة، بعد أن تمكن الوزير الإسلامي من إبعاد مديري الموارد البشرية والمالية بوزارته. من جهة أخرى، زكى لحسن حداد، وزير السياحة، جدو الإدريسي، القادم من وزارة الطاقة والمعادن، وهو أحد الموالين للمحجوبي أحرضان، في منصب المفتش العام للوزارة. ويأتي ذلك فيما رفضت العديد من الأسماء الحركية الالتحاق بديوان وزير السياحة لتعويض كل من هشام الهدوي، وميمون أوراغ، اللذين غادرا الديوان في إطار الصراع المتواصل إلى حد اليوم بين معسكر عبد القادر تاتو ومعسكر محمد أوزين، وزير الشبيبة والرياضة، الساعي إلى خلافة امحند العنصر على رأس حزب الحركة الشعبية.