شهدت المحطة الطرقية لمدينة سيدي بنور، الأسبوع المنصرم، حالة فوضى غير مسبوقة، وشجارات وصدامات كانت تبدو في الوهلة الأولى عادية، قبل أن تتطور إلى حد اتهام مسير مقهى متواجدة بالمحطة الطرقية لخليفة قائد بالاعتداء عليه، عبر ضربه بواسطة قارورة زجاجية في الرأس وإصابته بجروح غائرة، وذلك بسبب الشكايات التي تقدم بها صاحب المقهى إلى عامل إقليمالجديدة حول تحويل منطقة مخصصة لمساحة خضراء إلى مكان للشواية ومراحيض. ويتهم المعني بالأمر، حسب مصدر أمني، خليفة القائد بالاعتداء عليه وإصابته بجروح في الرأس حصل على إثرها على شهادة طبية تعزز شكايته. وأكدت مصادر «المساء» أن خليفة القائد ينفي الرواية التي قدمها مسير المقهى إلى عناصر الأمن بخصوص الحادث، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن الأمر يتعلق بخلاف قديم بين الطرفين، يعود لإحدى الفترات التي قامت فيها السلطات المحلية بحملات لتحرير الملك العمومي بالمحطة الطرقية، والتي شملت بعض أرجاء المقهى المعنية. كما ذكرت المصادر ذاتها أن خليفة القائد ينتظر فقط إشارة مسؤوليه في وزارة الداخلية لتقديم شكايته في الموضوع لدى عناصر الأمن، وهو الأمر الذي أكده الخليفة أثناء اتصال «المساء» به، حيث رفض إعطاءنا أي تصريح قبل تلقيه موافقة مسؤوليه المباشرين. كما أكد شهود عيان أن الحادث وقع أثناء تراشق بالقارورات ة الزجاجية لبعض الأشخاص الذين تم اعتقالهم، أثناء تواجد الخليفة بينهم، ولم يتم التأكد ما إن كان الخليفة قد دخل هو الآخر في هذا الشجار كطرف أم لا. وفي انتظار تقديم خليفة القائد روايته لدى عناصر الشرطة، تبقى التحقيقات هي الكفيلة بتوضيح ما وقع في هذا الحادث للرأي العام .