حولت ساحل العاج المرشحة لإحراز كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم ومتصدرة المجموعة الرابعة، أمس الأول الأربعاء تأخرها بهدفين إلى تعادل بهدفين لمثلهما مع الجزائر التي ودعت البطولة. وعلى ملعب «رويال بافوكنغ» في راستنبرغ, أجرى الفرنسي صبري لموشي تغييرات جذرية على تشكيلته الأساسية بعد ضمانه صدارة المجموعة, فجلس على مقاعد البدلاء يحيى توريه وديدييه زوكورا وايمانويل ايبويه وسياكا تييني وشيخ اسماعيل تيوتيه وجيرفينيو, وبقي سالومون كالو وروماريك من التشكيلة التي واجهت تونس, فيما لعب ديدييه دروغبا أساسيا بعدما استبعده لموشي عن مباراة تونس الأخيرة. وسيلتقي منتخب ساحل العاج في ربع النهائي مع نيجيريا الأحد المقبل في راستنبرغ. من جهته, استهل البوسني وحيد خليلودزيتش المباراة بدون نجم وسطه سفيان فيغولي لاعب فالنسيا الاسباني وغاب فؤاد قادير ليحل بدلا منهما خالد لموشية ورياض بودبوز. وجاءت الأهداف الأربعة في غضون 16 دقيقة في الشوط الثاني بعد أن تقدمت الجزائر في الدقيقة 64 عن طريق البديل سفيان فغولي الذي سجل من ضربة جزاء بعد دقيقتين من مشاركته بدلا من رياض بودبوز الذي أضاع ضربة جزاء في الشوط الأول. وضاعفت الجزائر تقدمها بعد ست دقائق بهدف لهلال سوداني من ضربة رأس عقب إفلاته من الرقابة ليلاقي كرة عرضية من فغولي. وردت ساحل العاج في الدقيقة 77 بعد أن ارتقى ديدييه دروغبا أعلى من الدفاع ليودع الكرة الشباك قبل أن يحرز ويلفريد بوني هدف التعادل بعد ثلاث دقائق من تسديدة قوية اصطدمت بجمال مصباح مدافع الجزائر وغيرت اتجاهها إلى داخل المرمى. وخسرت الجزائر أول مباراتين أمام تونس والطوغو وخرجت من المسابقة مما دفع صبري لموشي مدرب ساحل العاح لإراحة تسعة لاعبين قبل مباراة دور الربع أمام نيجيريا في راستنبرج يوم الأحد المقبل. وعاد دروغبا إلى التشكيلة الأساسية لساحل العاج لكن سيتضح إن كان ذلك يعود إلى منحه الفرصة للمشاركة في مزيد من المباريات عقب ابتعاده لشهرين بعد نهاية موسم الدوري الصيني في نونبر الماضي أو إلى انه لم يعد مهاجما أساسيا عندما يعلن لموشي تشكيلته لمواجهة نيجيريا. وبدا أن دروغبا الذي لم يكن له تأثير واضح في أول مباراتين أكثر فعالية في مباراة غير ذات أهمية باعتراف الجميع وكان بإمكانه التسجيل قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول إلا أنه سدد فوق العارضة بعد أن استطاع إيجاد ثغرة أمام منطقة الجزاء. وأثمرت مثابرته في النهاية حيث لم يخطئ في التعامل مع الكرة ليسجل هدفا أعاد ساحل العاج لأجواء المباراة ثانية. واستغرق الأمر كثيرا من الوقت قبل أن تبدأ الإثارة إلا أن النهاية كانت درامية إذ أظهرت ساحل العاج شخصيتها الحقيقية في المراحل الأخيرة من المباراة. وبدا أن الحكم الجابوني ايريك اوتوجو كاستاني تساهل مع الجزائر حين احتسب لصالحها ضربة جزاء، إذ بدا أن سوداني قد تعمد السقوط داخل منطقة الجزاء لكن بودبوز أهدر الضربة.