بات الحكم الدولي المغربي بوشعيب لحرش من بين المرشحين لإدارة المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية الحالية وذلك بعد شهرين فقط من تكليفه بإدارة مباراة الترجي التونسي والأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا برادس. ويزيد من فرصته في إدارة النهائي في جنوب أفريقيا أن المنتخب المغربي ودع المسابقة، على عكس مجموعة من الحكام الذين تأهلت بلدانهم إلى الدور ربع النهائي. ويشاركه في فرص الترشح لقيادة النهائ، الحكمان الجزائريان جمال حيمودي ومحمد بنوزه وكذلك التونسي سليم جديدي، وأي حكم منهم ستختاره لجنة التحكيم لإدارة أي من المباريات الست المقبلة في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، سيفقد فرصته في إدارة النهائي. وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أعلن لائحة تضم خمسة حكام سيغادورن دورة جنوب افريقيا ويتعلق الأمر بكل من الحكم المالي كومان كوليبالي الذي أدار نهائي كأس الأمم الإفريقية 2010، ورغم أنه تفادى إثارة الجدل في الدورة الحالية، إلا أن انتقادات حادة وجهت له في وسائل الإعلام لإدارته لمباراة جنوب إفريقيا الدولة المضيفة أمام أنغولا في المجموعة الأولى، بسبب بعض القرارات خلال اللقاء، كما سيغادر الدورة أيضا الحكم المصري جهاد جريشة الذي اتهمه حارس نيجيريا فنسنت إينياما «باتخاذ واحد من أسوأ القرارات في تاريخ كرة القدم»، عندما احتسب ضربة جزاء لصالح زامبيا في مباراة الفريقين في المجموعة الثالثة يوم الجمعة الماضي. وضمن المغادرين أيضا حكم مدغشقر حمادة نامبلاندرازا الذي بدا أنه فقد تماما الشعور بالوقت في مباراة الطوغو أمام الجزائر في المجموعة الرابعة يوم السبت الماضي، بعد إيقاف المباراة في الدقيقة 86 عندما بدأ أحد المرميين في الانحناء. وتوقفت المباراة 13 دقيقة أثناء إصلاح إطار المرمى لكن عند استئناف اللعب، بدلا من لعب الدقائق الأربع المتبقية بالإضافة للوقت المحتسب بدل الضائع،استمر الحكم لمدة 16 دقيقة مضيفا الوقت الذي استغرقه إصلاح المرمى إلى وقت اللعب الفعلي. هذا في الوقت الذي لقي فيه أداء المغربي لحرش استحسانا نقلته مجموعة من التقارير الصحفية المحلية والعربية التي أشارت إلى أن الأحرش نفذ قانون كرة القدم حرفيا بلا تشنج أو حسابات، ولم يتردد في احتساب ضرية جزاء للمنتخب النيجيري في الدقائق العشر الأخيرة، وأكمل شجاعته بطرد الحارس الإثيوبي في الضربة الثانية دون التفكير في أن فريقه أجرى التغييرات الثلاثة، رغم أنه كان الطرد الثاني للحارس الإثيوبي سيساي بيناشا في البطولة عبر مباراتين فقط، وهو رقم قياسي تاريخي للنهائيات بعد أن أصبح أول حارس يتعرض للطرد مرتين في الدور الأول منذ انطلاق المسابقة عام 1957 إضافة إلى انه أبدى التزامه بالقانون بتمسكه بتغيير رقم قميص اللاعب الإثيوبي الذي ارتدى قميص حارس المرمى ليكون الرقم نفسه المسجل في قائمة الفريق.