على عكس منتخب مالي الذي يملك مصير التأهل بيده فإن باقي منتخبات المجموعة الثانية سيكون عليها الفوز أولا، ثم انتظار نتائج المباراة الأولى، وبالتالي فمصير منتخبي النيجر، الذي انهزم في الجولة الأولى أمام مالي والكونغو الديمقراطية التي تعادلت أمام غانا سيكون مصيريا آخر بالنسبة إلى طرفيه على حد سواء الكونغو الديموقراطية والنيجر، فالأولى بحاجة إلى الفوز الذي سيرفع رصيدها إلى 4 نقاط بعد تعادلها مع غانا 2-2 ويضعها على السكة الصحيحة قبل المواجهة الأخيرة والحاسمة مع مالي، لكن هذه النتيجة ستعني خروج النيجر خالية الوفاض من الدورة. وسارع «الساحر الأبيض» الفرنسي كلود لوروا بعد التعادل مع غانا إلى اعتبار أن هذه النتيجة تؤكد نسيان اللاعبين لخلافاتهم مع الجامعة الكونغولية حول موضوع المكافآت وأنها «توجه إنذارا لكل الكرة الإفريقية». ولم يتوان لوروا في إطلاق الوعود بطريقته التهريجية المعروفة ب»إعادة الكونغو الديموقراطية إلى ما كانت عليه عام 1974 عندما تأهلت للمرة الأولى والأخيرة إلى نهائيات كأس العالم». ويضيف لوروا الذي يشارك في هذه المسابقة الإفريقية للمرة السابعة وأحرز لقبها مرة واحدة مع الكاميرون عام 1988 في المغرب، في هذا السياق «سنمضي خطوة خطوة حتى نرفع الأداء إلى مستوى بطولة كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية». وكان منتخب «الفهود» يحسب له ألف حساب في أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي حيث أحرز اللقب الإفريقي مرتين (1968 و1974) وتأهل مرة واحدة إلى نهائيات مونديال 1974 في ألمانيا (الغربية). ورقص الحارس الكونغولي روبرت كيديابا بعد هدف التعادل رقصة مميزة على المؤخرة والقدمين معا لا يستطيع أن يحد معالمها أرباب الألعاب البهلوانية. وتملك الكونغو الديموقراطية كثيرا من العناصر التي تصنع الفوز خصوصا القائد تريزور مبوتو وديوميرسي مبوكاني صاحبي الهدفين في المباراة الأولى، وتريزور لوالوا لومانا وسيدريك ماكيادي.