تعتبر التمور بمختلف أنواعها غذاء صحيا، ومركزا طبيعيا يشكل مصدرا هاما لتزويد الجسم بمختلف العناصر الضرورية لبنائه ووقايته. يحتوي التمر على قيمة غذائية عالية جعلت منه غذاء الإنسان العربي منذ القديم. حيث يعتبر أعلى الفواكه احتواء على السكريات: جليكوز، فركتوز ومالتوز مما يصنفه كمصدر هام لتزويد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها، وتجنيبه العياء والإرهاق لمدة طويلة. غير أن تركيز السكريات المرتفع في التمور يجعل تناوله ممنوعا على مرضى السكري، أو يستلزم استشارة طبية، أما نوع التمر "بوزكري" الذي يحتوي على سكر «السكروز» فتناوله ممنوع على مرضى السكري منعا مطلقا. يحتوي التمر كذلك على نسبة مهمة من فيتامين :B1,B2,B3 ,B5 وفيتامينA ونسبة قليلة من فيتامين C في التمر الرطب. كما يعتبر مصدرا مهما للعديد من المعادن كالكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيزيوم والمنغنيز واليود والفليور والقليل من الحديد والزنك … ووجود هذه المعادن يجعل منه غداء يساعد على ضبط الأعصاب والتقليل من سرعة التهيج العصبي الناتج عن فرط افراز الغدة الدرقية، وهو بذلك جيد للأشخاص العصبيين والأطفال الحركيين، كما ينشط الفكر ويعالج الخمول والكسل ويعالج فقدان الشهية وضعف التركيز نظرا لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم، وجود هذا الأخير يمنع على مرضى القصور الكلوي تناول التمور الا باستشارة طبية. كما يعتبر التمر غنيا بالألياف الخشبية الذائبة التي تقي من الامساك، وتقوي جدار القولون. باستثناء مرضى السكري ومرضى القصور الكلوي، يعتبر التمر غذاء صحيا و مفيدا لجميع الأشخاص ومختلف الأعمار، حيث يقوي عضلة الرحم ويسهل عملية الولادة، ويقوي الأسنان ويقيها من التسوس لاحتوائه على مادة الفليور، ويعطي الطاقة للأطفال وينمي ذكاءهم، لاحتوائه على المعادن والسكر الطبيعي الذي هو سهل وسريع الامتصاص والهضم وبالتالي مريح لمعدة وأمعاء الطفل، كما يساعد الرياضيين على قدرة التحمل البدني مدة طويلة. أنصحكم بالتمر في بيوتكم ومقر عملكم، لأسرتكم وأطفالكم فهو فعلا غذاء ودواء.