تتحمل ميزانية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مصاريف إقامة محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي، ومستشاره الذي رافقه في رحلته إلى جنوب إفريقيا، وأعطى رئيس الوفد تعليماته للفندق بإلحاق فاتورة إقامة الوزير في جناح بنفس الفندق الذي يقيم فيه المنتخب المغربي، إلى إجمالي فواتير البعثة المغربية، إلى جانب مصاريف إقامة المستشار. وفضل الوزير الإقامة في نفس فندق المنتخب المغربي، بل إنه يحرص على التقرب أكثر من اللاعبين ومن الطاقم التقني والطبي والإداري، ومن اللاعبين الذين يشاركهم في لعبة البلياردو خلال فترات الاستراحة، لكنه يتجنب حضور لقاءات الناخب الوطني رشيد الطوسي باللاعبين. وعلى الرغم من عملية شد الحبل بين الوزارة والجامعة، فإن وجود الوزير رفقة الفريق الوطني ولقاءاته اليومية مع نائب رئيس الجامعة عبد الإله أكرم، يعطي الانطباع بانخفاض حدة الخلاف بين الوزير وجامعة الكرة، فيما يرى المتتبعون أنه من قبيل الهدوء الذي يسبق العاصفة. وزاد تصريح أوزين من حدة الخلاف مع الفهري، حين قال إنه قد أقنع الفهري بالبقاء على رأس الجامعة، حين قرر الرحيل، مما أثار غضب مسؤولي الفرق المغربية وأعضاء الجامعة، الذي أجمعوا على أن الاستقالة تطرح في جمع عام وليس في مكتب الوزير. كما غضب الفهري من قرار الوزارة الداعي إلى عقد جمعين عامين الأول استثنائي، يخصص للمصادقة على القانون الأساسي للجامعة، والثاني إما لتجديد الثقة في الرئيس الحالي، أو لانتخاب رئيس جديد. وكان أول نزاع بين أوزين والفهري، قد اندلع أياما بعد تعيين الوزير الحركي، الذي وجد نفسه مجبرا على رأب الصدع في قضية اعتذار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن استضافة معسكرللمنتخب المصري في المغرب، بل إنه اعتذر تلفزيونيا باسم الوزارة في اتصال هاتفي مع أحمد شوبير. من جهة ثانية، لازال غياب رئيس الجامعة عن معسكر المنتخب المغربي يثير تساؤلات الحاضرين، من لاعبين ومؤطرين ومسيرين وأيضا من الجماهير التي تساند الفريق الوطني في رحلته، إذ تحول الغياب إلى لغز تناسلت معه الاحتمالات التي تأرجحت بين المبرر المهني والغياب المقصود، بينما وصلت إلى ديربان نوال خليفة المسؤولة الجامعية الأكثر قربا من الرئيس لأنها تشتغل تحت إشرافه في المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وحضرت نوال إلى جانب أكرم الحصتين التدريبيتين في مدينة ديربان، ومن المنتظر أن ينوبا عن الرئيس في اجتماع مرتقب مع اللاعبين في حالة تجاوزهم الدور الأول.