أجمعت الصحافة الأنغولية على الإشادة بلاعبي منتخبها المحلي الذي أدى شوطا ثانيا رائعا كان الأقرب فيه للفوز في المباراة التي جمعته أول أمس السبت أمام المنتخب الوطني المغربي، و التي انتهت بالتعادل السلبي شأنها شأن المباراة الأولى التي جمعت بين جنوب إفريقيا و الرأس الأخضر عن المجموعة الأولى بنهائيات كأس أمم إفريقيا .2013 وكتبت اليومية الحكومية الرسمية «جورنال أنغولا» عن ولادة الحلم بعد الأداء المبهر في الشوط الثاني رغم انتهاء المباراة ككل بالتعادل بدون أهداف، رغم أن بداية المباراة كانت أنغولية من خلال تسديدة قوية من رجل مينغو بيل من خارج منطقة العمليات فرضت على حارس المرمى نادر المياغري التدخل على فترتين، قبل أن تشيد بحارس المرمى لاما و قيادته لخط الدفاع الأنغولي الذي أوقف لحظات التفوق المغربي في لحظات بالشوط الأول. واعترفت الصحيفة بتفوق مغربي طفيف في الشوط الأول، بعد أن عمد لاعبوه للاقتراب أكثر من المرمى، لكن في غالب الوقت دون خطورة حقيقية، بينما ساد تكافؤ في إهدار كرات في وسط الملعب. ونوهت الصحيفة بالتغيير الكلي في أداء الفريق الأنغولي عند استئناف اللعب في الشوط الثاني، بعد أن تألق لاعبو الوسط جيرالدو و ماثيو في منح كرات أكثر للنجم و العميد مانوشو غونسالفيس و البديل أفونسو غييرمي مما خلق عدة متاعب للدفاع و حارس المرمى المغربي، إذ اعتبرت الصحيفة بأن أنغولا كانت قريبة من الفوز لولا رد فعل الحارس الذي أنقذ المرمى من فرص تهديف حقيقية. وأشادت الصحيفة برباعي وسط الميدان و خاصة جيرالدو الذي اختارته اللجنة التقنية للكاف «أفضل لاعب في المباراة»، و شددت على أنهم خلقوا عدة متاعب للدفاع المغربي الذي نجح في تقبل اللعب و الحفاظ على نظافة الشباك، معتبرة أن التعادل تحقق بطعم الحسرة حيث ستكون المواجهات المقبلة جد حاسمة، وهو نفس ما أشارت له القناة الخامسة الرياضية براديو و تلفزيون أنغولا، بينما نقلت وكالة الأنباء تصريحات الإشادة بالتقني الأورغياني غوستافو فيران الذي أسكت منتقديه خاصة بعد أن حصل على دعم المكتب التنفيذي للجامعة الأنغولية باستمراره في مهامه على رأس منتخب «الظباء السود» مهما كانت النتائج بالبطولة القارية الحالية. واعتبرت التعليقات أن المغاربة اكتفوا في الشوط الثاني بالدفاع عن المرمى و تفادي قبول هدف أنغولي لم يتحقق، و أشارت إلى أنه إذا كان اللقاء على أرضية ملعب سوكر سيتي انتهى بالتعادل فقد اعتبرت أن التفوق كان أنغوليا في المدرجات بالنظر لحضور أعداد غفيرة من أنصار المنتخب الأسود و الأحمر، مقابل حضور محترم لأنصار المنتخب الوطني. وأشاد المهاجم الأنغولي السابق مايكو فابريس «أكوا» بعمل المدرب غوستافو و خاصة تغييراته الموفقة في الشوط الثاني و التي رفعت من معنويات أنصار المنتخب الأنغولي و أوضحت بأنه كان قادرا على هزم المنتخب المغربي الذي كان سريعا في الشوط الأول.