تمكن فريق الرجاء البيضاوي من انتزاع تعادل هام لكنه ملغوم أمام الصفاقسي التونسي بطل كأس الكونفدرالية، حيث أنهى المباراة بتعادل بدون أهداف وبأداء كاد أن يمنحه لولا ضعف التركيز انتصارا ثمينا في ذهاب الدور الأول من منافسات كأس دوري أبطال العرب الذي دار على أرضية ملعب الطيب المهيري مساء أول أمس. واعتبر لغرايري مدرب النادي الصفاقسي التونسي التعادل في عقر الدار أمام الرجاء بمثابة نتيجة إيجابية، لاعتبارين الأول هو حجم الغيابات التي ميزت تشكيلة الفريق التونسي كالنفطي وكمامدية والإيفواري كواسي، والثاني لأن شباك فريقه لم تتقبل أي هدف مما يؤجل الحسم إلى الدارالبيضاء. وأكد مدرب الرجاء روماو في تصريح لوسائل الإعلام قوة المباراة وأشاد بأداء لاعبيه، واعتبر أن الرجاء مر بجانب الفوز وأن المنطق كان يفرض منح الانتصار لفريقه، وأبرز رشيد البوصيري رئيس لجنة المتابعة التقنية بنادي الرجاء البيضاوي أن الحكم اللبناني فوت على الرجاء فرصة الفوز وحرمه من ضربة جزاء، مشيرا إلى قوة الخصم في مختلف المواجهات التي خاضها خارج بلاده ضد فرق قوية. وشهدت المباراة انتشارا جيدا للفريق المغربي الذي اعتمد على ثلاثي الخبرة القارية جريندو والنجاري ومسلوب، الذين أطروا بقية العناصر التي كان أغلبها يخوض أول مباراة من هذا الحجم. وعلى امتداد دقائق المباراة ظلت جماهير الرجاء التي قطعت آلآف الأميال لمساندة فريقها تشجع اللاعبين وتحفزهم بكل وسائل الدعم بما فيها الشهب النارية، وهي الجماهير التي تحولت إلى تونس العاصمة لمؤازرة المغرب الفاسي في مباراته برسم كأس شمال إفريقيا للفرق الفائزة بالكؤوس أمام الترجي التونسي. وفور عودة الرجاء البيضاوي إلى الدارالبيضاء خضع اللاعبون اليوم الجمعة لحصص من الصونا قصد إزالة العياء، قبل إجراء تدريب خفيف صباح السبت بملعب الوازيس استعدادا لمنازلة شباب المحمدية برسم الدورة 14 من الدوري المغربي يوم الأحد القادم، على أن يخوض الرجاء مباراة الإياب أمام الصفاقسي التونسي يوم الأحد 28 دجنبر القادم. ويعتبر التعادل الذي حققه الرجاء حافزا لغريمه الوداد من أجل العودة بنتيجة إيجابية من قلب حلب، في مواجهته اليوم على الساعة الرابعة مساء نادي الاتحاد في واحدة من أبرز مباريات الدور الأول من منافسات كأس دوري أبطال العرب، خاصة وأن الفريق السوري لازال منتشيا بتأهيله على حساب اتحاد عنابة الجزائري. وعلى امتداد أربعة أيام قام المدرب بادو الزاكي بإجراء أربع حصص تدريبية الغاية منها التأقلم أولا مع أجواء حلب، وترسيخ النهج التكتيكي الذي حصل من خلاله على انتصار في الدور الأول من قلب عمان على الشباب الأردني. أما الاتحاد الذي يدربه الروماني فاليري تيتا اللاعب السابق للأولمبيك البيضاوي والمغرب الفاسي والذي دربه في العام الماضي أوسكار فيلوني، ويلعب له الفنزويلي غوميز لاعب الرجاء السابق، فقد قدم أداء جيدا في آخر مباريات البطولة حين فاز على نادي أمية بثلاثة أهداف لواحد أمام أعين المدرب بادو الزاكي واللاعبين الوداديين وأعضاء من المكتب المسير للفريق المغربي، وفور نهاية هذه المنازلة خاض الزاكي تدريبا على أرضية الملعب الرئيسي لحلب. وحلت بمدينة حماة السورية أفواج من مشجعي الوداد البيضاوي الذين أصروا على التواجد في مدرجات ملعب حلب الرئيسي من أجل تقديم الدعم المعنوي للفريق.