أحالت عناصر الضابطة القضائية بإنزكان، يوم الإثنين الماضي، أفراد مجموعة إجرامية مكونة من أربعة أفراد يتزعمها شخص مقيم بالبرتغال، متهمين بتكوين عصابة إجرامية وتخريب منشآت ذات منفعة عامة، والسرقات الموصوفة وشراء المسروق. وكان أفراد المجموعة قد نفذوا في الآونة الأخيرة عدة سرقات طالت مراكز تابعة لكل من اتصالات المغرب والمكتب الوطني للكهرباء إلى جانب منازل في طور البناء، إذ تم السطو على كميات مهمة من الأسلاك النحاسية، وتفيد مصادر «المساء» بأن عنصرين من العصابة يتكفلان بسرقة الأسلاك النحاسية في أوقات متأخرة من الليل، ويستعينان في تنفيذ مهامهما الإجرامية بسيارة مكتراة يتم بواسطتها نقل وتجميع المسروقات، التي يتم إعادة بيعها في أسواق المتلاشيات بإنزكان لفائدة تاجرين بالسوق المذكور متابعين في نفس ملف القضية. وأكدت المصادر ذاتها أن المتهمين تمكنوا من تنفيذ 6 عمليات في مناطق متفرقة بالمدينة، قبل أن يتم اعتقالهم في أعقاب آخر عملية، بعد أن كثفت عناصر الشرطة من تحرياتها الأمنية، التي أفضت إلى اعتقال أحد أفراد المجموعة يعمل تاجرا بسوق المتلاشيات وبحوزته 4 أكياس بلاستيكية تحتوي على أزيد من 40 كيلوغراما من مادة النحاس، وبعد استفسار الأخير عن مصدر الكميات التي بحوزته، أكد أنه اقتناها من لدن أحد الأشخاص بمبلغ مالي قدره 7000 درهم، سلمه منه 4000 درهم في حين اتفقا على أن يمنحه المبلغ المتبقي في مساء نفس اليوم، وبتنسيق مع عناصر الأمن تم نصب كمين محكم للمتهم الرئيسي الذي تم إيقافه برفقة صديقه، وبعد اقتياد المتهمين لإجراء تفتيش لمنازلهم وكذا المحل التجاري للمتهم الأول، تم ضبط كميات كبيرة من مادة النحاس. إلى ذلك استدعت عناصر الشرطة تقنيين تابعين لشركة الاتصالات والمكتب الوطني للكهرباء، حيث أكدوا أثناء معاينتهما للمسروقات المحجوزة من مادة النحاس، أنها فعلا تهم الشركات التي يشتغلون لحسابها. هذا وقد تم وضع المتهمين الأربعة رهن الحراسة النظرية وإعداد محاضر المتابعة القضائية القانونية في حقهم قبل إحالتهم على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير للنظر في التهم المنسوبة إليهم.