يحتضن مساء يومه الجمعة المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط المباراة الافتتاحية للجولة الثالثة عشرة من البطولة الاحترافية بين فريقي الفتح الرباطي ورجاء بني ملال. وتطرح برمجة هذه المباراة مساء الجمعة مجموعة من علامات الاستفهام، خاصة أن نفس الملعب احتضن مساء أمس الخميس مؤجل الدورة التاسعة من البطولة بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي وتضررت أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط كثيرا هذا الموسم، وهو ما بدا وضاحا في جميع مباريات فريقي الجيش الملكي والفتح الرباطي، بما في ذلك المباراة النهائية لكأس العرش، التي جمعت قبل أزيد من شهر بين الجيش والرجاء. واشتكى عدد كبير من المدربين من سوء أرضية الملعب، التي أصبحت تتسبب في توعكات وإصابات للاعبين، كما أنه أصبح يستحيل تمرير الكرات بشكل سلس بين اللاعبين. وبخصوص مباراة اليوم التي ستجمع بين الفتح ورجاء بني ملال، يسترجع الفريق الرباطي اثنين من أبرز لاعبيه، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيسر ياسين جاريسي والمهاجم هشام العروي، الذين غابا عن المباراة الأخيرة التي فاز بها الفتح على النادي المكناسي بهدفين لصفر، بسبب حصولهما على أربعة إنذارات. وحقق الفتح الرباطي قفزة واضحة في جدول الترتيب، عندما انتقل من المراكز السفلى إلى الرتبة السادسة برصيد 17 نقطة. وخطى الفتح خطوة كبرى إلى الأمام، عندما نجح في جمع 11 نقطة في مبارياته الخمسة الأخيرة. وفاز الفريق الرباطي في مبارياته الثلاثة الأخيرة التي أجراها بميدانه على حساب كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان ثم النادي المكناسي، ونجح في العودة بنقطة التعادل من مباراتيه خارج الميدان أمام شباب الحسيمة والدفاع الجديدي. من جهة أخرى، نجح فريق رجاء بني ملال، بقيادة مدربه فخر الدين الرجحي، في الخروج من الصف الأخير في جدول الترتيب، وأصبح في الرتبة الرابعة عشرة برصيد عشر نقاط. فإلى حدود الجولة التاسعة لم يكن الرجاء الملالي يملك سوى ثلاث نقط، حصل عليها من ثلاث تعادلات، قبل أن يتمكن بعد ذلك من تحقيق فوزه الأول هذا الموسم على حساب شباب الحسيمة بهدف لصفر، تلاه تعادل مهم من قلب وجدة أمام نهضة بركان، ثم فوز ثان على الدفاع الجديدي بهدفين لواحد. وفي موضوع متصل، عاد المدافع الدولي ولاعب الفتح، زهير فضال، إلى تداريب فريقه، بعد غيابه عن الملاعب لأزيد من ثلاثة أسابيع، بسبب الإصابة التي تعرض لها في السادس والعشرين من شهر نونبر المنصرم، في مباراة فريقه أمام شباب الريف الحسيمي بملعب الأخير. ومن غير المستبعد أن يدفع المدرب السلامي بالمدافع الأوسط فضال كأساسي في مباراة اليوم. وسبق لفضال أن شارك رفقة المنتخب الأولمبي المغربي في أولمبياد لندن الأخير، كما وجه إليه الناخب الوطني رشيد الطوسي الدعوة للمشاركة في المباراة الودية التي خسرها الفريق الوطني بالدار البيضاء أمام الطوغو بهدف لصفر.