هز حريق مهول، في وقت متأخر من ليلة الاثنين -الثلاثاء، ما تبقى من حي «باب الغول» الصفيحي في مدينة فاس. وقد خلف الحريق، الذي دوّت انفجاراته في محيط عدة ثكنات عسكرية، هلعا في صفوف السكان، ولم يسفر الحادث عن خسائر بشرية، لكنه خلّف، حسب مصادر من السكان، أضرارا كبيرة في عدد من المحلات التجارية والسكنية في حي «باب الغول». وأسفر الحريق عن اشتعال النيران في حمام تقليدي وفي بعض متاجر الحي الصفيحي. وانفجرت عدة قنينات غاز، وسمع دويّها في أرجاء المنطقة. واستنفر الحادث السلطاتِ المحلية، التي حضرت إلى عين المكان. وقد استعانت مصالح الوقاية المدنية ب4 شاحنات للإطفاء و6 سيارات إسعاف. ودامت عملية إطفاء الحرائق حوالي 4 ساعات. وقالت المصادر إن ضيق الأزقة حال دون السرعة في التدخل. ويقطن الحي الصفيحي عدد كبير من عائلات متقاعدي الجيش. وتقرر استدعاء ما تبقى من سكان هذا الحي إلى مؤسسة العمران في الأيام الأخيرة، وتم حثهم على الإسراع في عمليات الرحيل لإعداد المكان الذين يقطنون به وتجهيزه لفائدة عائلات أخرى يجري نقلها من حي «ظهر المهراز» المجاور. وأعدّت السلطات المحلية، بتنسيق مع مؤسسة العمران، برنامجا لإعادة إسكان قاطني الحي الصفيحي والأحياء المجاورة له، لكنّ هذا البرنامج يخلف -بين الفينة والأخرى- احتجاجات للساكنة، ومنها بالخصوص تنسيقية «شباب ظهر المهراز»، التي ترفض الطريقة التي يتم بها تدبير الملف برمته. وتتحدث عدد من الفعاليات الشبابية في هذا الحي الصفيحي عن مطالب للساكنة لم تستجب لها السلطات المحلية، ومنها مطلب إيجاد حلول لما يعرف بالعائلات المركبة. ودفع هذا الوضع إلى تمسك بعض العائلات بعدم الرحيل عن دُورها الصفيحية، إلى حين إيجاد الحلول لمشاكلها، حسب أحد شبان الحي ل«المساء».