منعت قوات الدرك الملكي، المتمركزة على الحدود مع مدينة سبتةالمحتلة، أكثرَ من 2000 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء من عبور السياج الحدودي مع المدينة السليبة، إلى حدود متمّ شهر أكتوبر من السنة الجارية، وفق ما أفادت مصالح أمنية إسبانية أمس الجمعة. ووفقا للبيانات التي قدّمتها مصادر في الشرطة ونقلتها وكالة الأنباء الإسبانية، فإن التعاون بين السلطات المغربية ونظيرتها في سبتة مكّنت من إيقاف تدفق المئات من المهاجرين السريين الأفارقة، سواء عبر القفز على السياج الحدودي أو بحرا، باستعمال القوارب الصغيرة، أو بإلقاء أنفسهم في البحر ومحاولة العبور سباحة إلى داخل المدينة. وقد سمح رفع مستوى تأهّب قوات الأمن المغربية بإيقاف الهجمات التي كان يشنّها العشرات من هؤلاء بشكل مستمر، لاقتحام السياج الحدودي، وهي التقنية التي كانت معتمَّدة من طرفهم سنة 2011، حيث ينجح البعض في دخول المدينة، ويلقى القبض على آخرين ليُعادوا إلى بلدانهم، بينما تفرّ فئة ثالثة إلى الغابات القريبة، لتقوم بالتهييء لمحاولة جديدة.. وخلال الأسبوع الحالي فقط، تمكن الأمن المغربي من منع نحو 100 «حْرّاك» من الوصول إلى سبتة، وتم القبض على نحو 20 منهم، بينما فرّ الباقون، دون ان يتمكن أي مهاجر من الوصل إلى الجانب الآخر على الحدود.