طنجة: أسامة المساتي تأجل الجمع العام الاستثنائي لنادي اتحاد طنجة لكرة القدم، بعد عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجمع، لامتناع جميع المنخرطين عن الحضور إلى مقر النادي، أول أمس الأربعاء، حيث أعلن مسؤول من المكتب المديري تأجيل الجمع إلى أجل غير محدد. ويعيش اتحاد طنجة في الأسابيع الأخيرة على وقع الفراغ الإداري، بعد تقديم رئيس المكتب المديري، عادل الدفوف، استقالته من رئاسة النادي، وتغيبه عن حضور الجمع العام الاستثنائي، حيث كان مقررا مناقشة استقالة الرئيس، والبحث عن حلول في ظل أزمة النتائج التي تلاحق الفريق، عقب استقالة مدرب الفريق يوسف فرتوت. وفور الإعلان عن تأجيل الجمع العام الاستثنائي تعالت صيحات الاستهجان من طرف أنصار الفريق، الذين حضروا لمتابعة أطوار الجمع، قبل أن يتدخل مسؤول من المكتب المديري ليصرح بأنه تم الاتفاق على إحداث لجنة ستشرف على تسيير الفريق، بمبادرة من ولاية طنجة، تضم وجوها جديدة. وكانت ولاية طنجة ومنتخبون قد استبقوا الجمع العام الاستثنائي بتنظيم اجتماع ضم رؤساء سابقين لفريق اتحاد طنجة وأعضاء بارزين بالنادي، من أجل تشكيل لجنة تقوم بتسيير الفريق إلى نهاية الموسم. وصرح عضو المكتب المديري، محمد التوزاني، عقب فض الجمع العام الاستثنائي عن تشكيل لجنة برعاية ولاية طنجة تضم وجوها جديدة، رفض الكشف عن أسماء أعضائها، ستقوم بالعمل على تسيير الفريق إلى متم الموسم الحالي. وأكد التوزاني في تصريح ل»المساء» بأن اللجنة قد رصدت مبلغ 40 مليون سنتيم، كدفعة أولية، لصرف رواتب اللاعبين المتأخرة وتسديد التزامات النادي، على أن يفتح باب الانخراط أمام الأنصار والمحبين في أقرب الآجال، مع تخفيضات على رسوم الانخراط. واحتشد حوالي ألفي مناصر ومحب لفارس البوغاز، يوم الثلاثاء الماضي، للاحتجاج على الوضعية التي وصل إليها فريق اتحاد طنجة، وعلى ما وصفوه بالتهميش وعدم اهتمام الجهات الرسمية بالفريق، في خضم أزمة النتائج والفراغ الإداري والعجز المالي. وكانت شخصيات رياضية محلية قد دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية، بساحة الأمم وسط مدينة طنجة، للتنديد بالحالة التي وصل إليها فريق «الأبيض والأزرق»، في ظل النتائج المخيبة لآمال الجماهير الطنجاوية. حيث يقبع الفريق في المركز ما قبل الأخير، «والخلافات بين القائمين على تسييره إداريا وفنيا وتقنيا لا تبشر بتبدل الحال»، حسب أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بحال الفريق الذي لا يتناسب مع حجم المدينة وحجم جماهيرها، من خلال شعار «طنجة القطب الاقتصادي الثاني.. بفريق يتيم في القسم الثاني.. بالمركز الأخير بنقطتان». وهاجم المحتجون الإدارة السابقة وعلى رأسها عادل الدفوف، رئيس المكتب المديري المستقيل، وحمّلوه المسؤولية عن الحالة التي وصل إليها الفريق، وأكدوا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تردي وضعية النادي، كما طالبوا السلطات المحلية والهيئات المنتخبة في المدينة بالتدخل لدعم الفريق والخروج به من أزمته الحالية، والعمل على تصعيده إلى قسم الصفوة، ودعوا إلى تنحية الخلافات السياسية والمصالح الشخصية من أجل مصلحة الفريق. وركز المحتجون على ضرورة إبعاد الفريق عن الصراعات السياسية. صحفي متدرب