لا تقل أهمية العيادات الغذائية عن باقي العيادات كونها تقدم دعامات العلاج الصحي، وفيها يتم إعطاء تقييم عام لحالة المريض انطلاقا من معايير عديدة كحالة المريض، تحاليله المخبرية، تاريخه الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والدوائي، وأخذ قياساته الجسمانية المختلفة، وعلى ضوء ذلك يتم تخطيط البرنامج الغذائي المناسب للمريض بشكل فردي، وتعليمه الأسلوب الأمثل في اختياره للطعام الصحي وتغيير أنماط غذائه الخاطئة. ولا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل يتعداه إلى المتابعة المنتظمة لدى العيادة حسبما تقتضيه حالة المريض. هناك حالات عديدة يمكن أن تستفيد من الخدمات التي تقدمها عيادة التغذية، منها اضطرابات الوزن، السمنة والنحافة، حيث يعتقد البعض أن هذه هي الحالة الوحيدة التي بإمكان مختص الحمية والتغذية الاهتمام بها، في حين أن هناك حالات لا حصر لها يمكن لهذا التخصص معالجتها والمساعدة على شفائها، نذكر على سبيل المثال لا الحصر اضطرابات الطعام كالنهم – فقدان الشهية العصبي السكري النوع الأول، الثاني، سكري الحمل ارتفاع الدهون، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الجهاز الهضمي، قرحة المعدة والقولون، الإمساك، الإسهال، حرقة المعدة، أمراض الكلى، أمراض الكبد، التغذية خلال فترة الحمل والرضاعة، تغذية المسنين، تغذية المعاقين، اضطرابات الغدة الدرقية، فقر الدم الغذائي، فقدان الشهية لدى الأطفال فيما يخص الجانب العلاجي. أما الجانب الوقائي فعيادة التغذية لها دور هام في تقديم نصائح توعوية، إذ ليس من الضروري أن يعاني الإنسان من مشكل ما حتى يزور عيادة التغذية، من أجل إرشادهم لأسس وأساليب التغذية السليمة التي بإمكانها أن تقيهم من الإصابة بأمراض السكري وغيرها، كما أن تلاميذ المدارس والطلبة هم أيضا معنيون بالتوعية الغذائية.