مرض الرعاش أحد أمراض الشيخوخة التي تتطلب الكثير من الجهد والصبر للتعامل مع المصاب بها، حيث إنه يؤثر على كثير من نواحي الصحة، فهو يبطئ حركة الجهاز الهضمي، ويسبب صعوبات في البلع، كما يمكن أن يصل بصاحبه إلى فقدان متعة الأكل بسبب تراجع حاستي الذوق والشم ، خصوصا أن الأدوية الموصوفة في علاجه يمكن أن تسبب فقدان الشهية و الغثيان. مرضى الرعاش هم الأكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية بسبب مضاعفات المرض وأيضا الأدوية التي يتنافس بعضها في الامتصاص مع بعض المغذيات كالبروتين، مما يتطلب إعطاء أهمية كبرى للحالة الغذائية لتجنب الأمراض المتعلقة بسوء التغذية. إن تغذية مرضى الرعاش ليست واحدة عند جميع المرضى، وذلك لأن مرض الرعاش يؤثر على كل فرد بشكل مختلف عن الآخر، بالإضافة إلى اختلاف سن المريض وجنسه ووجود أمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، الحساسية تجاه الأغذية ، والسكري. يفقد مرضى الرعاش الوزن في أغلب الأحيان بدون قصد، وذلك بسبب الغثيانِ وفقدان الشهية والكآبة وعدم القدرة على الحركة. كذلك سوء التغذية المصحوب بفقدان الوزن مع قلة الحركة يمكن أن يؤدي إلى ضمور العضلات وضعف المناعة، مع خسارة المواد المخزونة في الجسم من المغذيات، وبالتالي ازدياد خطر الإصابة بأمراضِ أخرى.