شكك تقرير مراقب مباراة ديربي الدارالبيضاء الذي جمع الرجاء البيضاوي بغريمه التقليدي الوداد، برسم نصف نهائي كأس العرش، وانتهى لفائدة «الخضر» بثلاثة أهداف لواحد، في صلاحية ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم الدولي هشام التيازي لفائدة الرجاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، ودعا في تقريره الموجه إلى المديرية الوطنية للتحكيم لجنة المراقبة عبر الفيديو إلى المزيد من التدقيق في ضربة الجزاء التي نتجت عن سقوط اللاعب حمزة بورزوق إثر ارتطامه باللاعب عبد الرحيم بنكجان عند مدخل مربع العمليات، واستند المراقب في حكمه على وضعيته داخل الملعب، قائلا: «المكان الذي أجلس فيه لا يؤهلني للحكم على ضربة الجزاء»، مشيرا إلى أن الهدف الثاني الذي سجله المهاجم الرجاوي ياسين الصالحي كان فيه لاعب الرجاء في وضعية تسلل، فيما أوضح بأن إسقاط اللاعب ذاته في معترك عمليات الوداد من طرف الحارس نادر لمياغري يستحق ضربة جزاء لفائدة «الخضر». وأكد عضو في مديرية التحكيم، بأن تقييم أداء الحكام من طرف مراقبي المباريات لا يجب أن يقتصر على واقعة محددة، بل يجب أن يراعي أداءهم طيلة أطوار المباراة، وتابع:»التقييم لا يجب أن يركز على ضربة جزاء سليمة أو غير سليمة ولا يمكن مناقشة القرارات التي تندرج في سياق السلطة التقديرية للحكم، وإعلانه لضربة الجزاء لفائدة الرجاء تندرج في هذا السياق، فالتقييم يجب أن يركز على عدة جوانب كشخصية الحكم انسجامه مع مساعديه»، وأضاف المسؤول بأن الحكم التيازي قد قدم إلى حدود الدقائق الأخيرة من المباراة مردودا طيبا. وأسندت مديرية التحكيم للحكم السابق بحار مسؤولية مراقبة المواجهة، وهي المهمة ذاتها التي قام بها خلال المباراة التي جمعت الرجاء البيضاوي وأولمبيك آسفي، والتي لم تخل بدورها من جدل حول أداء الحكم عمر لحلو. وانتقد بعض الحكام جامعة الكرة، وأكدوا استحالة إنجاز تقرير حول مردودية الحكام من طرف مراقب واحد يجلس في وضعية غير مناسبة للحكم على كل تفاصيل المواجهة، وسجلوا أن جهاز المراقبة الفرنسي يشتغل بآاليات متطورة ويعتمد في مراقبة مباراة من حجم الديربي على عدد كبير من المراقبين منهم من يجلس في المنصة الرسمية ومنهم من يجلس في المنصة المقابلة لها. ومن المقرر أن تتدارس مديرية التحكيم تقرير مندوب المباراة وتظلمات الوداد قبل أن تستدعي الحكم هشام التيازي للإنصات إلى دفوعاته، في الاتهام الموجه إليه من طرف المكتب المسير للوداد، وهو اتهام قال عضو جامعي إنه يتأرجح بين الرجاء والوداد في كل الديربيات.