شهد «كرنفال بوجلود» بإنزكان مشاركة أزيد من 1500 مشارك، بعضهم يمثلون فرقا من بعض الدول الإفريقية كغانا والسنغال، إضافة إلى مشاركة إسبانية، فيما قدرت الجهات المشاركة عدد المواطنين الذين تابعوا هذا المهرجان بأزيد من 30 ألف متتبع، ويأتي هذا الكرنفال في دورته الأولى في إطار إحياء الموروث الثقافي الذي دأبت مجموعة من الجمعيات على تنظيمه بمناسبة عيد الأضحى، كما أن عدد الجمعيات المشاركة في هذا الاستعراض فاق 35 جمعية ممثلة لما يقارب 40 حيا سكنيا من الدشيرة وانزكان وآيت ملول. هذا وانطلق الكرنفال من بداية شارع محمد الخامس بانزكان قرب مقر العمالة إلى حدود ملتقى أفولكي بالدشيرة الجهادية، وشهد متابعة من طرف جموع حاشدة من الموطنين، الذين حجوا من مختلف مدن أكادير الكبير وكذا من بعض المدن المجاورة لمتابعة فعاليات هذا المهرجان الذي أشرت على تنظيمه لجنة إقليمية على مستوى عمالة انزكان آيت ملول، والتي ضمت مجموعة من الفعاليات الجمعوية، حيث أشرفت عمالة انزكان على أطوار العملية، ويتضمن برنامج الاحتفالات بمهرجان بوجلود هذه السنة سهرتين ختاميتين، سيتم تنظيم الأولى بساحة الحفلات بالدشيرة الجهادية والثانية بساحة السعادة بانزكان. وقد شهد الكرنفال تنافسا شديدا بين المشاركين الذين اجتهدوا في تجسيد مختلف الشخصيات المجسدة لموروث «بولماون بودماون» أو بوجلود صاحب الأقنعة أو الوجوه، من خلال مجموعة من الأزياء التنكرية التي تستعمل فيها جلود الماعز والأغنام، كما شاركت في الكرنفال مجموعة من فرق كناوة، حيث اتسمت الإيقاعات المصاحبة للمهرجان بإيقاع الكناوي الذي ظل لصيقا بهذا النوع من الاحتفالات التي خرجت من الأحياء إلى شكل جديد من أشكال الاحتفال، كما ينتظر أن تحل بعض المشاكل التنظيمية التي ارتبطت بهذا النوع من الاحتفالات، إذ تتوقع بعض الجهات التنظيمية أن يمنح هذا الكرنفال إشعاعا وطنيا ودوليا لهذه الاحتفالات. في المقابل، شددت المصادر ذاتها على أن تغطية أمنية صاحبت الكرنفال من أجل تفادي تسجيل أي حوادث من قبيل تلك التي سجلت خلال الأسبوع الماضي، والتي نتج عنها توقيف بعض المندسين ممن يتنكرون في أزياء بوجلود لارتكاب سرقات والاعتداء على المواطنين.