خلفت تصريحات «تلقائية» لرئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، المحامي عبد اللطيف وهبي، أثناء مناقشة «السكن الاجتماعي» في مشروع ميزانية 2013 من قبل لجنة المالية، ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء من الحركة الأمازيغية لم يتوانوا عن اتهام حزب «البام» ب«العنصرية». ووصف البيان حزب الأصالة و المعاصرة ب«الحزب اللقيط»، الغرض من تأسيسه «خلخلة الخريطة السياسية بالبلاد، بما يضمن مصالح المتنفذين والمتحكمين في دواليب الدولة مند الخمسينيات من القرن الماضي». وأوضح بيان منسوب لمجموعة تطلق على نفسها «مجموعة العمل الشبابي الأمازيغي» أن البرلماني وهبي قال في سياق انتقاده لمشاريع السكن الاجتماعي المخصص للطبقة الوسطى إن «هذه المشاريع بعيدة عن الواقع»، وأعطى المثال على ذلك بمشروع المدينة النموذجية «تامسنا» ، حيث قال: «إن هذه المدينة ما تصلح غير لشي شلح يبيع فيها الزريعة». وتطرقت هذه المجموعة في بيانها كذلك إلى بيان سبق ل «بيت الحكمة»، الجمعية التي تترأسها خديجة الرويسي، النائبة عن فريق الأصالة و المعاصرة، تحدثت فيه عن عنف الجامعات، وأدانت «تهديدات المحكمة الشعبية الأمازيغية». وأضاف البيان أن الرويسي سبق لها أن ترأست جلسة البرلمان وتلت قرار منع الحديث بالأمازيغية داخله أثناءها. واتهمت المجموعة حزب الأصالة والمعاصرة بتوظيف «ثلة من المحامين وأصحاب المصالح «لتصفية حسابات سياسية مع أطراف أخرى، ومحاولة «خلق طابور خامس داخل الحركة الأمازيغية يخدم أجندة و مصالح حزب الأصالة والمعاصرة»، وأشارت إلى القيادي إلياس العماري بالاسم، وتحدثت عن تحركات قادها السنة الماضية، بدءا بما سمي منظمة اتحاد شعوب شمال إفريقيا، وانتهاء برفع دعوى قضائية ضد حزب العدالة والتنمية لم ترفع. وندد البيان ب«محاولات هذا الحزب توظيف الأمازيغية والأمازيغ كبيادق وحطب جهنم»، واصفا حزب الأصالة والمعاصرة ب«الحزب اللقيط»، الغرض من تأسيسه «خلخلة الخريطة السياسية بالبلاد، بما يضمن مصالح المتنفذين والمتحكمين في دواليب الدولة مند الخمسينيات من القرن الماضي». وأشار البيان إلى وجود مجموعات من النشطاء في الحركة الأمازيغية على خلاف «جوهري» مع حزب الأصالة والمعاصرة. وأكد ناشط في الحركة الأمازيغية بأن بيان المجموعة عمم على نطاق واسع، وقال إن عددا كبيرا من النشطاء فوجئوا ب«ميلاد» هذه المجموعة التي «تراهن» على «نصب العداء» لحزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا بأن «رائحة» حزب العدالة والتنمية غير بعيدة عن لغة الانتقادات والاتهامات التي وجهتها إلى حزب الأصالة والمعاصرة.