إن كل زربية مغربية هي بمثابة لوحة فنية، ذات تعابير مختلفة ترتبط بالأنامل التي سهرت على صناعتها وكذا المكان، الذي نسجت فيه، الشيء الذي يجعلها ذات دلالات حياتية تعبر عن مكان نشأتها وليست مجرد تحفة أو أداة للاستعمال اليومي فقط. وتعتبر «الزربية» المغربية الأصيلة شكلا ساحرا من الإبداع اليدوي النسائي الجميل وزينة الصناعة التقليدية التي تفوح من خلال ألوانها المختلفة بتاريخ عريق يحمل فيضا من الرموز والدلالات والمعاني الإنسانية. اختلاف خصوصياتها من منطقة لأخرى: الزربية البربرية أو زرابي الحنبل: تنسج في مختلف القبائل البربرية، وتصنع في غالب الأحيان من الصوف الخالص، وهي مزينة بأشكال هندسية بسيطة مثل: المعين والمثلث والمستطيل وكذا المربعات. الزربية الرباطية: تتميز بخلفيتها حمراء اللون والنجمة التي توجد في وسطها وكذا برسوم هندسية الشكل تحيط بها، وعلى جانبها محراب داخلي وتوجد أيضا في اللون الأزرق وتعد من أغلى الزرابي المغربية ثمنا، وأكثرها رقيا. زربية تازناختية: تكون ممتزجة الألوان وبزخارف متنوعة تجعلها بمثابة لوحة فنية متعددة الأشكال الهندسية. الزربية الفاسية: من أكثر الزرابي المغربية شيوعا وتوجد بكثرة في اللون الأحمر بأشكال هندسية مختلفة ومتنوعة.