الرباط - مصطفى الحجري تحولت جلسة انتخاب اللجنة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمقاطعة تابريكت بسلا، التي تعد القلعة الانتخابية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إلى جلسة محاكمة لأداء الحزب، وعدد من رموزه البارزة بعد أن تمت الدعوة إلى إتاحة الفرصة للشباب والقطع مع بعض الوجوه القديمة. وكشف مصدر مطلع حضر أشغال اللجنة أن عددا من أعضاء الحزب انتقدوا في مداخلاتهم، خلال الجلسة التي تمت الأسبوع الماضي، إهمال كل من بنكيران وجامع المعتصم، الذي يشغل منصب رئيس مقاطعة تابريكت ومدير ديوان رئيس الحكومة، مشاكل المقاطعة والوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة سلا، رغم أن بنكيران «يعرف وضعها جيدا، ووعد بتغييره خلال حملته الانتخابية». وأشارت المداخلات التي تمت وسط أجواء مشحونة إلى أن مقاطعة تابريكت، التي يملك بها رئيس الحكومة عددا من المشاريع، من بينها شركة لصنع جافيل ومؤسسة تعليمية خاصة، لم تعرف أي تحسن رغم أنها مكنته من مقعد برلماني مند سنة 1997، كما أنها تعد منطقة نفوذ انتخابي للعدالة والتنمية التي تتولى التسيير بها منذ سنة 2003. واتهمت بعض المداخلات الأمين العام للحزب ورئيس مقاطعة تابريكت بعدم التواصل وحل مشاكل السكان، وكذا التعامل مع منتسبي الحزب بالمقاطعة كقاعدة انتخابية فقط حيث لا يتجاوز الدعم المخصص للجنة المحلية بالمقاطعة مبلغ 24 ألف درهم مقسمة على أربع سنوات. كما عبر عدد من الأعضاء عن خيبة أملهم من الطريقة التي يسير بها الحزب على مستوى مدينة سلا، والتي تتم ب»الهواية دون أي برنامج واضح»، رغم أن سبعة برلمانين من الحزب يقطنون بها. وحذر هؤلاء من الاستياء الذي انتقل أيضا إلى مستشاري الحزب داخل مجلس مدينة سلا، وهو ما قد ينعكس سلبا على حزب المصباح خلال الانتخابات الجماعية القادمة. واضطر عدد من الحاضرين إلى الانسحاب من الجلسة بعد أن تصاعدت الاحتجاجات حول الطريقة التي تعامل بها الحزب مع الوافدين الجدد عليه، خاصة من أحزاب الحركة الشعبية والاستقلال والأصالة والمعاصرة بعد أن تم منحهم صفة عضو عامل، مما يمكنهم من المشاركة في المؤتمرات بشكل مباشر، في حين يتعين على باقي الأعضاء الانتظارثلاث سنوات قبل الحصول على هذه الصفة، وهو الحديث الذي أثار حفيظة المستشارين المعنيين به لينسحبوا في هدوء.