أعلنتم عن مساندتكم لكل من جامع المعتصم ومحمد عواد، لماذا؟ هذه أول فرصة رسمية أتيحت لنا خلال الدورة العادية لشهر يناير 2011 لمقاطعة تابريكت لذا لايمكن أن نقبل غياب كل من رئيس المقاطعة الأخ جامع المعتصم والمستشار المناضل الحاج محمد عواد الذي كان وكيلا للائحة حزب الاستقلال بالمقاطعة المعتقلين ظلما وعدوانا، وأقول إنه رغم ثقتنا في القضاء فالطريقة التي تم بها اعتقال الأخوين وآخرين معهما وطريقة المتابعات والاتهامات الموجهة لهما ظلما هي طريقة مرفوضة وغير عادلة ،لذا لا يمكن أن تنعقد الدورة المذكورة ونجلس مكتوفي الأيدي دون أن نعبر عن سخطنا وشجبنا ورفضنا لهذا الأسلوب ولهذه الواقعة،وعليه عبرنا من خلال مداخلاتنا كفريق استقلالي عن دعمنا ومساندتنا للأخوين. البعض يرى أن المستهدف هو تحالفكم على صعيد مدينة سلا؟ طبعا لأن الملفات المثارة ذات صبغة انتقائية،استهدفت أسماء معينة واستهدفت هيئة سياسية معينة،ربما إمكانية خلط الأوراق استعملت في هذه الأشياء إن كانت خروقات حقيقية في مجال التعمير فنحن نتأسف لها ونتأسف كثيرا لأننا نعرف خروقات في هذا المجال منذ صغرنا، ودعني أعبر عن امتعاضي الشديد لعدم محاسبة كل من ساهم في هذه الخروقات وما أكثرها، فلو تمت المحاسبة لكان قلبنا مطمئنا، لكن للأسف هناك انتقائية في التعامل مع هذه الملفات وهناك استهداف مباشر للتحالف القائم بسلا والمكون من مستشارين جماعيين ينتمون لأحزاب مختلفة العدالة والتنمية، الاستقلال، الأحرار، الأصالة والمعاصرة، التقدم والاشتراكية، جبهة القوى الديمقراطية) والذي يحاول إنقاذ مدينة سلا وتقديم خدمات للمواطنين ويتدارك عددا من النقائص التي تعرفها المدينة، مع العلم أن الذين يقفون وراء هذا الفعل لما فشلوا في فك هذا التحالف بشتى الطرق دخلوا من هذا الباب. اشتغلت مع جامع المعتصم لأزيد من سبع سنوات، ما شهادتك في حقه؟ جامع المعتصم اشتغلت معه وأنا في موقع المعارضة لمدة ست سنوات (2003 إلى 2009) واقتربت منه كثيرا لأنه حديث العهد بمدينة سلا (بالنسبة لي حيث أنني كبرت بسلا) وتبين لي أن جامع المعتصم يتمتع بنفس الغيرة على المدينة، حيث الرغبة في البناء والالتصاق بالساكنة وبالمدينة كما أن له رغبة كبيرة في المصلحة العامة، أيضا لمست أنه ينطلق في عمله السياسي من منطلق حب الأوطان، على اعتبار أن ممارسة العمل السياسي ليس لأهداف الوصول إلى المناصب والبحث عن مصالح شخصية بل من أجل خدمة البلد والساكنة. جامع المعتصم بنظري نموذج الإنسان المثالي الذي يخدم هذه الأهداف السامية الكبيرة، أيضا اشتغلت معه لمدة سنة ونصف في إطار التسيير من موقع الأغلبية المسيرة لمقاطعة تابريكت، حيث كان بمثابة الأخ الكبير والنصوح الذي نلجأ إليه والذي كان دائما ربما أكثر منا تعقلا في اتخاذ القرارات لأنه كان يرغب في تمحيصها والتأكد منها، لذلك إحساسنا بالظلم هو أكثر بكثير من الإحساس العادي بحيث لو كنا نعرفه عابرا لقلنا إن الرجل ربما مظلوم أو ربما هناك مؤشرات حياته أو وجود بعض الخبايا التي لا نعرفها، لكن العكس تماما، فنحن نعرف جامع المعتصم عن قرب والتصقنا به خصوصا في موقعين الموقع الذي كنت أتربص به (المعارضة) وموقع وأنا أتعاون معه (الأغلبية) وأشهد أنه رجل صالح.