حلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، صباح أمس الاثنين بالعاصمة الجزائرية، حيث ينتظر أن تبحث مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية مراد مدلسي، الأوضاع في شمال مالي الذي أصبح في قبضة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وغيره من الجماعات «الجهادية». ومن غير المستبعد أن ينصب اللقاء على طلب الولاياتالمتحدةالأمريكية دعم بوتفليقة للقيام بتدخل عسكري في شمال مالي. وحسب ما نقلته الوكالات عن مسؤول أمريكي رافق كلينتون في رحلتها «فإن الجزائر هي أقوى دول الساحل، وأصبحت، بالتالي، شريكا أساسيا لمعالجة مسألة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». يذكر أن الجزائر، التي تتوفر على حدود مشتركة مع مالي طولها 1400 كلم، مازالت تدعو إلى التفاوض مع التنظيمات الجهادية المتحكمة في شمال مالي، إلا أن زيارة كلينتون هذه، وعدم استجابة تنظيم القاعدة لنداء الحكومة الجزائرية إلى الحوار، قد يدفع، حسب الخبراء، الجزائر إلى الدخول في عملية عسكرية إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية.