عانى لاعبون وحكام ومؤطرون من مضاعفات برمجة مؤجل الدورة الرابعة، بين الوداد والنادي المكناسي، مساء يوم الخميس، الذي انتهى بثلاثية ودادية، حيث اضطر الحكم عبد الرحيم اليعقوبي وأفراد الطاقم الذي قاد المباراة إلى قطع أزيد من 600 كيلومتر للوصول إلى مدينة وجدة في صباح يوم العيد، نفس المعاناة عاشها لاعبو الوداد بكر الهيلالي ومحمد بنرابح وهما من مدينة بركان، إضافة إلى لاعبين آخرين في الفريقين اضطروا إلى قطع المسافات ليلا عبر الطريق السيار ومسابقة الزمن لحضور أجواء العيد رفقة أفراد عائلاتهم على غرار ياسين لكحل الذي شد الرحال إلى تطوان وكان مرفوقا باللاعب باكاري كوني وأسامة الغريب الذي توجه إلى طنجة وعمر النجدي صوب أكادير، وهي نفس وجهة لاعب الكوديم أشرف سليم، أما المعد البدني للوداد عبد الرزاق العمراني فتوجه صوب مراكش. ومن حسن حظ الفريق المكناسي أن مجموعة من لاعبيه يقطنون في الدارالبيضاء، مما جعلهم يغادرون الملعب مباشرة بعد انتهاء المباراة، كنور الدين نقاش وزكريا الإسماعيلي وياسين بيوض ومحمد الحيمر وكمال أنيس، فيما توجه اللاعب عادل حليوات صوب مسقط رأسه ابن سليمان، بل إن رئيس الكوديم نفسه يقطن بالعاصمة الاقتصادية. في ظل هذا الارتباك الناتج عن البرمجة، عانت مالية الوداد من مضاعفات المؤجل تراجع المداخيل إذ بلغ عدد المتفرجين الذين أدوا ثمن التذكرة 2384 متفرجا إضافة لحوالي ألف مشجع ودادي تابعوا المباراة بواسطة بطاقة الاشتراك، وهو ما ترك في خزينة النادي مبلغا ماليا قدره تسعة ملايين سنتيم، ومن المفارقات الغريبة أن عدد أفراد القوات الأمنية العمومية والخصوصية قد قارب ألف عنصر، أي بمعدل رجل أمن لكل ثلاثة متفرجين. وقال عضو جامعي إن طبيعة المباراة كمؤجل عن الدورة الرابعة فرضت مجموعة من المعيقات، فالحكم القادم من عصبة الشرق كان معينا لقيادة المباراة قبل أن تؤجل، وأضاف: «لكل مباراة استثنائية حلولها الاستثنائية ومضاعفاته الاستثنائية»، مؤكدا على صعوبة تأجيل المؤجل داعيا في الوقت نفسه الفرق المغربية إلى تقديم مبارياتها وخوضها قبل السفر لخوض منافسات قارية. وعلاقة بالمباراة، قال بادو الزاكي مدرب الوداد إن المواجهة أمام النادي المكناسي لم تكن سهلة كما يبدو من خلال الحصة المسجلة، وقال:»كان الفريق المكناسي يدافع بشكل جيد، وحين سجلنا الهدف الأول خرج لاعبو الفريق الزائر من مواقعهم الدفاعية وتركوا مساحات مكنتنا من الهجوم وخلق ممرات في دفاع الكوديم»، وأضاف أن فريقه بصدد استدراك ما فاته وتقليص الفارق الذي يفصله عن المتصدر، وتابع: «في هذه المرحلة أفضل أن ننتصر حتى ولو لم يرق أداؤنا إلى ما نصبو إليه» وأوضح أن فريقه لم ينهزم رافضا الحديث عن ديربي الكأس أمام الرجاء معتبرا خصمه القادم هو النهضة البركانية. من جهة أخرى غاب عن الندوة الصحفية امحمد أبو علي المدير التقني للنادي المكناسي، الذي أشرف على تدبير المباراة تقنيا خلفا لعبد الرحيم طالب.