رفضت أسرة الراحل جواد أقدار، إجراء تشريح طبي على جثة الفقيد، الذي كانت وافته المنية، يوم السبت الماضي، عقب نهاية مباراة حسنية أكاديروالنادي القنيطري، والتي شارك فيها الراحل كبديل في اللحظات الأخيرة، قبل أن يغادر الحياة نصف ساعة بعد المباراة، على مقود سيارته حيث تمت مواراة جثته الثرى، بمدينة خريبكة، مسقط رأسه الأحد الماضي. وقال الحاج احماد أقدار، والد الراحل، إن التشريح الطبي لن يعيد للأسرة فقيدها جواد، وهوما يفرض تسليم الجثة والروح لبارئها، كما كان سلمها الله سبحانه وتعالى، عندما رأى الحياة . وتابع والد جواد حديثه في حوار مع « المساء الرياضي»، قائلا :» مول الأمانة خاذ أمانتو وهذا ماطلبته من مسؤولي الحسنية، وكان لي حديث مع طبيب الفريق، خصوصا أنني ممرض متقاعد، وأكد لي أن سبب الوفاة ناتجة عن أزمة قلبية حادة، وتعددت الأسباب والموت واحد، كما يقولون. نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه الطاقة الكبيرة من الصبر التي منحنا إياها، كما نشكر كل من ساندنا من جماهير مغربية وليست خريبكية فقط، ولاعبين من مختلف مدن المغرب، وصحافة وإعلام، وسلطات عمومية بخريبكة، وسكان المدينة والجيران، لقد خففوا علينا مصابنا، فشكرا لهم، على عزائهم لنا». وظل الحاج احماد يشدد على خصال ابنه جواد، على هامش مراسيم تأبين الفقيد، ليلة أول أمس الإثنين، بمقر سكنى الوالدين، بحي البيوت بمدينة خريبكة، واصفا إياه بالابن البار والجواد كما اسمه، ملخصا كل شيء عنه بالقول:» راه ولدي مرضي بزاف» . وأضاف الوالد إن الراحل كان ينادي عليه بلقب « المانادجراديالي»، في إشارة للعلاقة الحميمية التي كانت تربطهما معا. وحضر تأبين الفقيد العديد من سكان مدينة خريبكة، وخصوصا سكان حي البيوت، كما حرص جميع اللاعبين الذين لعبوا رفقة الفقيد، لأولمبيك خريبكة، على حضور تأبين الفقيد، وتقديم الدعم المعنوي، وبعض المساعدة المالية لأسرة جواد أقدار، ومنهم على الخصوص، «الرفيقان» عبد الصمد وعبد الرحمان، وصلاح الدين عقال، ورضوان بقلال، وهشام العساس، شقيق عثمان العساس، ومحمد مورصادي، وجمال التريكي، والمعروفي الذي سبق له اللعب للجيش الملكي أيضا، والذي يشبه في سحناته كثيرا الراحل جواد أقدار.