نفى مصدر مسؤول بطنجة أن يكون إبراهيم اللنجري السقام، نجل أحمد السقام اللنجري، الذي توفي ببني مكادة في حادث ما يسمى «أرض الدولة»، تعرض لإطلاق الرصاص المطاطي كما زعم في شريط فيديو، مشيرا، في تصريح ل«المساء»، إلى أن المعني بالأمر لم يكن حاضرا في عين المكان لحظة مجيء المنفذين لإفراغ المنزل. وأضاف المصدر ذاته أن المنفذين، الذين كانوا في عين المكان، إضافة إلى مسؤولين أمنيين، لم يلحظوا البتة وجود المعني بالأمر، وأنه لم يكن ضمن أفراد الأسرة الذين تم الاستماع إليهم بعد ذلك، وأبدى المصدر نفسه «استغرابه من التصريحات التي أدلى بها الابن في شريط فيديو بخصوص تعرضه لرصاص مطاطي». وفي السياق نفسه، خرجت كريمة الغرابي، صاحبة الشكاية ضد احتلال منزلها، عن صمتها، وقالت إن ما جرى في منطقة بني مكادة من أحداث كانت هي ضحيته الأولى، مشيرة إلى أنها ظلمت كثيرا لأنها اشترت هذا المنزل بشكل قانوني لكن أصحابه رفضوا الخروج منه، قبل أن تضيف أنها تعاني منذ سنوات من أجل تنفيذ الحكم القضائي». وأضافت الغرابي أنها استصدرت حكما بالإفراغ من المنزل منذ حوالي ثلاث سنوات، وأنها عانت ماديا ونفسيا من أجل ولوج منزلها، وأن المصاريف التي تكبدتها، بما في ذلك أتعاب المحامي خلال كل هذه المدة، هي فوق طاقتها، خصوصا وأن لها أما مريضة تحتاج إلى العناية، مؤكدة أنها التزمت بكل القوانين المعمول بها في مجال شراء المنزل عن طريق المحكمة. من جهة أخرى، قرر المنفذون القضائيون وقف كل عمليات تنفيذ الأحكام احتجاجا على المسار الذي اتخذته عملية تنفيذ حكم قضائي لإفراغ منزل في منطقة بني مكادة. وندد بيان صادر عن النقابة الديمقراطية للعدل بما وصفه ب«الاعتداء الذي تعرض له موظفو مكتب التنفيذ المدني التابع للمحكمة الابتدائية بطنجة قبل حوالي عشرة أيام، عندما حاولوا تنفيذ الحكم القضائي بمنطقة أرض الدولة». وقال الكاتب العام المحلي للنقابة، رضوان العناز، إنه أصبح متعذرا على موظفي مكتب التنفيذ ممارسة عملهم في ظل الظروف الحالية، وأن ممارسة مهامهم «خارج أسوار المحكمة صارت تشكل خطرا مباشرا على حياتهم».