فاجأ الحبيب المالكي متتبعي برنامج «بدون رقابة»، الذي يقدمه الصحافي لحسن عواد على إذاعة «راديو بلوس» حين توقف عن الكلام فجأة ليتضح أن الزعيم الاتحادي غالبته دموعه مباشرة بعد أن سأله مقدم البرنامج عن علاقته بوالدته التي تكلفت به بعد وفاة والده وهو لا زال طفلا صغيرا. وتوقف القيادي الاتحادي لحظات قبل أن يرد في جملة واحدة «هي كل شي»، في إشارة إلى والدته. وفي السياق ذاته، دافع المالكي عن براءة خالد عليوة، واعتبر أن اعتقاله يكتسي طابعا تحكميا مادام يتوفر على جميع الضمانات، وتساءل عن السبب في هذا التشدد، مضيفا أن «خالد عليوة ضحية الظرفية الحالية، التي تتميز باللجوء إلى أسلوب لا بد من مقاومته». وحين سأل عن رأيه في قضية عليوة، رد بالقول: «أنا أومن ببراءته وأتمنى أن يقول القضاء كلمته. عليوة لم يرتكب أخطاء لها طابع جنائي». وظهر من حديث المالكي أنه يقصد حزب العدالة والتنمية، وخاصة وزارة العدل التي يرأسها مصطفى الرميد، حيث أشار إلى أن مسألة استقلالية القضاء تطرح في بعض القضايا، مشيرا إلى وضعية عبد الحنين بنعلو، الذي وصفه بعضو المجلس الوطني للحزب قبل المؤتمر الوطني الثامن. وتساءل المالكي عن سبب عدم بدء التحقيق في هذه القضية إلا مؤخرا، رغم أن بنعلو مضى على حبسه حوالي سنة، ليخلص إلى القول بأن حزب الاتحاد الاشتراكي مستهدف. واتهم المالكي حكومة بنكيران بالبطء، مشيرا إلى أن حصيلة الحكومة الحالية لم تتعد قانونا تنظيميا واحدا. وتساءل قائلا: «من يجب أن يتحمل مبادرة تفعيل الدستور الجديد؟ سؤال يجعلنا نشك في الإرادة السياسية للحكومة وتهميش دور المعارضة»، مضيفا «نحن جد قلقين على مستقبل البلاد، مما يجعلنا نسأل: إلى أين يسير المغرب؟».