أحدثت الخطوة التي قام بها المعتقلان السلفيان السابقان إبراهيم بروك ونور الدين الغرباوي بطلب لقاء المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة انقساما داخل أوساط التيار السلفي. وأكد مصدر قريب من التيار السلفي أن كثيرا من السلفيين تحفظوا على الخطوة التي قام بها المعتقلان السابقان واعتبروها أمرا شخصيا يتعلق بهما. من جانبه، أكد مصدر مسؤول داخل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن ما قام به المعتقلان السابقان يدخل ضمن جهود حثيثة يقومان بها من أجل تحقيق إدماج اجتماعي لهما بعد مغادرتهما السجن. وأضاف أن لقاء المستشار الملكي سبقه لقاء آخر مع مسؤولي مؤسسة محمد السادس لإعادة الإدماج ومجموعة من المؤسسات الخاصة بالإدماج الاجتماعي. وأشار المصدر ذاته إلى أن المعتقلين اللذين أوقفا المستشار الملكي لا ينتميان إلى اللجنة المشتركة وإن كانا يحضران بعضا من وقفاتها الاحتجاجية من حين لآخر. وكشف مصدر مطلع أن المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة وعد المعتقلين السابقين على خلفية قانون الإرهاب باللقاء من أجل النظر في ملفيهما. وأكد المصدر ذاته أن الهمة سلم المعتقلين رقم هاتف مدير ديوانه وطلب منهما أن يتصلا به من أجل تحديد موعد للقائه. وفوجئ الهمة خلال مشاركته في تشييع جنازة المستشار الملكي الراحل مصطفى الساهل بالمعتقلين السابقين يعرضان أمامه معاناتهما من وضع اجتماعي صعب بعد مغادرتهما السجن وعدم نجاحهما في الحصول على عمل يلبي احتياجاتهما الشخصية. وأكد مصدر قريب من المعتقلين أن المستشار الملكي تعامل معهما بلطف بالغ ووعدهما خيرا بعد اللقاء الذي طلب منهما تحديده مع مدير مكتبه من أجل الاستماع إليهما على اعتبار أن المكان والزمان لم يكونا يسمحان بالحديث حول ملفيهما. وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته أن تنافسا محموما بين أحزاب النهضة والفضيلة والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة يجري من أجل البحث عن حل لملف السلفية الجهادية. وأضاف المصدر ذاته أن التحركات التي قامت بها قيادات من الأحزاب المذكورة مع معتقلين داخل السجون تدخل في إطار الجهود التي تقوم بها الأحزاب المذكورة، والتي كان آخرها اللقاءات التي عقدها محمد الخاليدي، أمين عام النهضة والفضيلة، من أجل البحث عن حل للملف.