فجرت أسبوعية «ليكسبريس» الفرنسية فضيحة إعلامية وأخلاقية كانت بطلتها يومية «لوفيغارو» المقربة من قصر الإيليزي والتابعة ماليا لمجموعة داسو الفرنسية المتخصصة في صناعة الأسلحة والمعدات الحربية. فاستنادا إلى معطيات كشفت عنها «ليكسبريس»، فإن الصورة الرئيسية لغلاف يومية «لوفيغارو» التي تظهر فيها وزيرة العدل الفرنسية من أصل مغربي، رشيدة داتي، والتي يعود تاريخ نشرها إلى يوم الأربعاء المنصرم، تم تعديلها من قبل قسم الصورة بنفس اليومية لأسباب مجهولة. وفي بحثها حول دوافع هذا السلوك الغريب من قبل إدارة يومية «لوفيغارو»، أوضحت مجلة «ليكسبريس»، في سبقها الصحفي، أن صورة رشيدة داتي التي ظهرت على الصفحة الأولى من يومية «لوفيغارو» يوم 19 نونبر الجاري، قد تم تعديلها تقنيا لإخفاء خاتم من الذهب والماس بقيمة 15 ألف و600 أورو. وفي تعليقها على هذا الحدث، اعتبرت ديبورا ألتمان، رئيسة تحرير قسم الصورة بيومية «لوفيغارو»، أن الأمر يتعلق ب«خطأ في التقدير»، وأن سبب هذا التعديل يتمثل في ما سمته ب«تجنب التركيز على شخص رشيدة داتي من خلال خاتمها، في وقت كان الموضوع هو خبر عريضة القضاة ضد وزيرة العدل»، حسب قولها لإذاعة «فرانس آنفو». هذا، وتساءلت مجلة «ليكسبريس» عن السبب الحقيقي لاستعمال صورة لرشيدة داتي أخذت من قبل مصور «لوفيغارو» يوم 17 يونيو المنصرم، وعدم نشرها إلا يوم 19 نونبر الجاري مع تعديلها تقنيا وإخفاء خاتم نادر من الذهب الرمادي مرصع بأحجار الماس، لا يقل ثمنه عن 15 ألف و600 أورو، في وقت نفت فيه مصالح الوزيرة داتي كل علاقة لها مع هذا الحادث الذي تتحمل فيه إدارة يومية «لوفيغارو» كل مسؤولياتها المهنية والأخلاقية. إدارة تحرير قسم الصورة بيومية «لوفيغارو» اضطرت أكثر من مرة إلى توضيح الأمر، خاصة بعد أن أخذت المسألة بعدا سياسيا بعد اتهام اليومية الفرنسية المقربة من نيكولا ساركوزي بالتدخل دوما من خلال خطها التحريري لإخفاء أخطاء وزراء الحكومة وتلميع صورتهم أمام الرأي العام، والتزمت في تصريح رسمي لوكالة الأنباء الفرنسية بعدم تكرار هذا الحادث الذي وصفته أوساط إعلامية فرنسية ب«الرغبة والنية في تغليط الرأي العام وتوجيهه لأسباب سياسية».