تمّ، صباح أمس الخميس، تقديم المجموعة الأولى من المعتقلين على ذمة المواجهات التي جمعت ساكنة منطقة «المعاشات» القروية مع أرباب مقالع الرمال، حيث قُدّم أمام أنظار وكيل الملك 4 أشخاص يُشتبَه في أنهم من متزعمي المحتجّين، في حين ما يزال 5 آخرون في حالة فرار. وقالت مصادر من وسط ساكنة دوار «أولاد الطاهر» إن المنطقة تعيش وضع «العسكرة»، مشيرين أن أغلب شباب الدوار ونساءه وشيوخه يعيشون تحت ويلات الملاحقات الأمنية، فيما غادر العديد من سكان المنطقة منازلَهم خوفا من اعتقالهم وتقديم للمحاكمة، بسبب تنظيمهم وقفات احتجاجية أمام مقالع الرمال، السرية والمرخص لها. وقال هؤلاء، في اتصال لهم ب»المساء»، إنهم مجردون من كل حماية حقوقية ويطلبون نجدة المنظمات الحقوقية الوطنية وإن قضيتهم لم يُسلَّط عليها بعد كل الاهتمام اللازم، متهمين أطرافا في قسم الشؤون القروية في عمالة آسفي بحماية أرباب مقالع الرمال ضدا على الخيرات الطبيعية للإقليم، حيث شدد هؤلاء على أن احتجاجهم السلمي يأتي بسبب الضرر الذي يلحقهم جراء العمل على مدار الساعة من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحا بدون توقف لمقالع الرمال، مما يعتبر منافيا للقوانين المنظمة لاستخراج الرمال من المقالع المرخص لها، حسبهم. إلى ذلك، علمت «المساء» أن ساكنة الدواوير المجاورة للمقالع الرملية في الساحل الجنوبي لمدينة آسفي حاصرت، أول أمس، مقر جماعة «المعاشات» ورددت شعارات تفضح تستُّر السلطات المحلية وحمايتها لأرباب المقالع الرملية، فيما نظمت نفس الساكنة، أمس أمام المحكمة الابتدائية في آسفي، وقفة احتجاجية ضد ما أسموه «تقديم شباب المنطقة للمحاكمة في حالة اعتقال لحماية مسلسل استنزاف خيرات ساحل «المعاشات» وفرض الصمت على فقراء الدواوير لحماية لمافيا مقالع الرمال»، حسب تعبيرهم.