أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران تضامن حزبه مع جريدة «المساء» وهي تواجه الحكم الجائر المعلوم الذي أكدته مؤخرا محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وقال بقاعة بلدية أكادير، مساء يوم السبت الماضي: «إننا نتعاطف مع جريدة «المساء» ونحن ضد المضايقات التي تستهدفها ونقول إن القضاء لم يكن منصفا في حق هذه الجريدة التي تعتبر منبرا للشعب والتي تكشف عيوب المسؤولين والحكام.. رغم أننا لا نتفق دائما مع ما تكتبه». وكان بنكيران يتحدث، أمام عشرات المؤتمرين والضيوف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث للكتابة الجهوية للعدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة، عن التراجعات الخطيرة التي يعرفها المشهد السياسي بالمغرب، ومن ضمنها التراجع الذي يمس حرية الصحافة، متأسفا على كون مضايقات الصحافة تتم باسم القضاء وباسم جلالة الملك، الأمر الذي لا يشرف جلالته ولا يشرف مهنة القضاة. وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام للعدالة والتنمية أن تراجعا كبيرا مس العديد من القضايا، وتقهقرت رتب المغرب إلى الخلف في بعض مؤشرات التنمية والرشوة والأمية والحريات العامة في الوقت الذي كان على البلد فيه أن يتقدم ويحقق نموا ملحوظا. وأرسل الأمين العام رسالة واضحة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي من جديد تصب في اتجاه فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الحزبين، حيث أكد المتحدث أن حزبه كان خائفا من فشل المؤتمر الأخير للاتحاد الاشتراكي، وأن ذلك لو حصل لفقد المغرب أحد أعمدته، مذكرا أن الاتحاد والعدالة والتنمية هما «خوت» وهما عماد المغرب، و«نحن مستعدون للتعاون من أجل بناء هذا البلد». كما استعرض أمين عام العدالة والتنمية إشكالات مرتبطة بالتدبير السياسي للحكومة، مؤكدا معارضة حزبه لنهجها ومنبها إلى أمور لم تحسن الحكومة تدبيرها، ويتعلق الأمر بالقانون المالي الذي صودق عليه مؤخرا في ظل أزمة عالمية تهدد المغرب، ومسلسل الإعداد للانتخابات المقبلة، مذكرا بمطالب حزبه المتعلقة أساسا باستعمال البطاقة الوطنية في التصويت وانتخاب رؤساء المجالس بشكل مباشر. وعالج بنكيران في كلمته، بالإضافة إلى القضايا المذكورة، العديد من القضايا الأخرى ذات البعد المغاربي والعربي والعالمي، وتوقف عند معاناة الفلسطينيين في غزة، ملتمسا من جلالة الملك كرئيس للجنة القدس التدخل من أجل التخفيف من هذه المعاناة. نذّكر بأن الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بسوس عقدت مؤتمرها الثالث يومي 22 و23 نونبر الجاري تحت شعار «تنمية الجهة رهينة بمصداقية المؤسسات ونزاهة الاستحقاقات»، وعقدت جلسة افتتاحية لهذا المؤتمر ترأسها الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران وحضرها العديد من الضيوف، في مقدمتهم وفد من البرلمانيين العرب من موريتانيا ومصر والجزائر والبحرين..،وممثلون عن الأحزاب السياسية والمؤسسات العمومية والمجالس المنتخبة بجهة سوس، بالإضافة إلى عشرات المؤتمرات والمؤتمرين يمثلون فروع وتنظيمات الحزب بذات الجهة.