الجديدة: ادريس بيتة قضى لاعبو الدفاع الجديدي لكرة القدم، أول أمس الأربعاء، بباب ملعب العبدي بالجديدة ساعتين من الجحيم، عندما منعوا من طرف «عون» مكلف من طرف المجلس الحضري بحراسة الملعب، من دخول مستودع الملابس من أجل تغيير ملابسهم حيث كانوا يستعدون لإجراء حصتهم التدريبية المسائية بغابة «الكولف» وفق برنامج الإدارة التقنية. وقال فؤاد مسكوت الناطق الرسمي للفريق الجديدي ل«المساء» إنه وبعد انتظار دام حوالي ساعتين ونصف من التوسل من اللاعبين للعون المكلف من أجل فتح باب مستودعات الملابس وأمام تعنته ورفضه القاطع تم فتح الباب بالقوة، حيث تم تكسير قفل الباب والسماح للاعبين بولوجه من أجل تغيير ملابسهم وتأمينها. وأضاف مسكوت، الذي كان يتحدث ل«المساء» بنبرة غاضبة عقب نهاية ندوة صحفية عقدها الفريق الجديدي أول أمس الأربعاء، «في ظل هذا الوضع، وجد الفريق نفسه مجبرا على تنفيذ ما يشبه حكما عاجلا واضطراريا بالقوة يفضي إلى تحرير ملعب العبدي من قبضة العون المكلف الذي بالغ في تنفيذ الأوامر وتعدى جميع الاختصاصات وداس على كل بنود الاتفاقية الموقعة بين الفريق ومحتضنه المكتب الشريف للفوسفاط والمجلس الحضري والمجلس الاقليمي والمؤشر عليها من طرف عامل الاقليم بتاريخ 25 شتنبر 2008». وكشف مسكوت، في الندوة الصحافية التي عقدها وسط سيل من المكالمات من جهات نافدة بالإقليم ومن منتخبين كانت تقاطع مداخلاته بين الفينة والأخرى مجموعة من الوثائق التي تعطي للفريق حق الاستفادة من ملعب العبدي، من قبيل الاتفاقية الموقعة بين الفريق ومحتضنيه وشهادة موقعة من طرف رئيس المجلس الحضري بتاريخ 24 مارس 2011 يشهد فيها الأخير بأنه يضع ملعب امحمد العبدي بمرافقه المنصوص عليها في الاتفاقية السالفة الذكر رهن اشارة نادي الدفاع الحسني الجديدي شريطة التزام هذا الأخير ببنود الاتفاقية. إلى ذلك، بعث الفريق الجديدي برسالة شديدة اللهجة إلى عامل الإقليم، معاذ الجامعي حصلت «المساء» على نسخة منها قال فيها إنه وبعد أن تمادى الحارس المنتدب باسم المجلس الحضري للجديدة في إغلاق الملعب وأخذ المفاتيح بالقوة وحيث تبين أن الرئيس ومن خلال اجتماع ثنائي معه اول أمس هو من كان وراء التعليمات الموجهة للعون، لإرضاء ما وصفتها الرسالة بنزوات أعضاء مستشارين أزيحوا من مكتب الدفاع لتغذية نزعتهم الانتقامية وبهدف استمالتهم لأهدافه السياسية، تقرر تفعيل بند في دفتر الاحتراف ينص على إلزامية التعاقد مع شركة أمن خاص وقد أبرمنا معهم اتفاقا لحماية ممتلكاتنا الطبية والتقنية ومستلزمات اللاعبين والطاقم التقني وتخويلهم حق القيام بالواجب الأمني 24/24 ساعة وتأمين ولوج اللاعبين للحصص التدريبية والمباريات الرسمية في ظروف آمنة بحسب تعبير الرسالة. وأضاف المكتب المسير في رسالته دائما، «إن المكتب التنفيذي للدفاع وهو يفاجأ بهذه المواقف السلبية الصادرة عن مجلس تتحكم فيه أطراف ليس خفيا على أحد ميولها المتكرر لهدم استقرار الفريق يجد نفسه مضطرا إلى الاضطلاع بمهامه كاملة لحماية البيت الكروي للدفاع، وتفويت الفرصة على هؤلاء المتربصين بالفريق ولو كانوا في لباس المسؤولية المنتخبة حيث كشف عنهم الغطاء في أكثر من مناسبة وهم يستهدفون الفريق في استقراره». من جانبه قال محمد الطوسي الذي عينه المجلس الحضري، مكلفا بملعب العبدي، إن الفريق الجديدي هو الذي أخل بالتزاماته، مشيرا في اتصال أجراه معه «المساء» إلى أن الدفاع الجديدي لم يقدم للإدارة برنامج تداريبه. ولما سألته «المساء» إن كانت جهات هي التي تحركه لخلق العراقيل للفريق الدكالي، قال:» أنا ليس لدي هاتف نقال لأتجنب مثل هذه الأمور، وأنا أطبق فقط بنود الاتفاقية، علما أن هناك الكثير من الفرق التي تطلب اللعب بملعب العبدي سواء محلية أو وطنية، ومن المفروض أن يكون لدينا البرنامج التوقعي للفريق».