احتشد أكثر من 200 شخص من سكان مدينة احفير، مساء الجمعة المنصرم، في وقفة احتجاجية، بالقرب من مسجد الشفاعة قبالة حي عواطف بأحفير، حيث وقعت حادثة سير خطيرة كادت تودي بحياة أحد الأشخاص الذي دهسته سيارة مرقمة بالخارج، نقل على إثرها في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى الدراق ببركان. واحتج المواطنون بمكان الحادث وأغلقوا الطريق الرئيسية لأزيد من ساعة، الأمر الذي جعل السيارات القادمة من مدينة السعيدية في اتجاه وجدة تغير اتجاهها إلى وسط المدينة، مما تسبب في عرقلة حركة السير واختناق منافذ المدينة. وطالب المحتجون بوضع مخفضات للسرعة على شوارع وطرقات المدينة التي تعرف حركة سير مكثفة بهدف إرغام سائقي السيارت على تخفيف السرعة تفاديا لمثل هذه الحوادث المميتة، والتي ذهب ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء الذين كان ذنبهم الوحيد هو عبور الطريق لقضاء حاجاتهم. وسبق لفعاليات جمعوية أن نفذت وقفات احتجاجية في نفس الموضوع وتم الاتفاق، قبل شهور عدة، مع السلطات المحلية على إيجاد حلول لكن دون جدوى. وللنظر في المشكل والبحث عن حلول تم عقد اجتماع، يوم السبت المنصرم، بباشوية أحفير، جمع فعاليات جمعوية تمثل ساكنةاحفير برئيس المجلس البلدي وممثل باشا المدينة وممثل المصلحة التقنية بعمالة بركان وممثل عن مندوبية وزارة التجهيز. وبعد مناقشات طويلة لم يتوصل المجتمعون إلى حلّ نهائي، حيث تم اقتراح وضع مخفضات للسرعة، لكن ممثل مندوبية وزارة التجهيز تنصل بحكم أن إدارته لا تشتغل داخل المدار الحضري، في الوقت الذي برر مجلس البلدية عجزه بانعدام ميزانية لذلك، خلافا لممثل المصلحة التقنية بعمالة بركان الذي أكد على ضرورة هذا الحل. وأمهل ممثلو جمعيات المجتمع المدني المسؤولين 15 يوما لإيجاد حلول وإيقاف نزيف الطريق، قبل استئناف الوقفات للاحتجاج بنفس المكان.