أكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، أن الدبلوماسية المغربية ستواصل «دفاعها المشروع عن استرجاع مدينتي سبتة ومليلية، والجزر المحتلة على الساحل المتوسطي للمملكة»، وقال الوزير خلال عرضه لميزانية وزارته أمام لجنة الخارجية بالبرلمان، إن هذا «نزاع بين المغرب والجار الإسباني يستلزم حلا يقوم على أسلوب الحوار وروح حسن الجوار ويراعي الحقائق والتطورات التي يشهدها الفضاء الأورومتوسطي». وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الجزائر وبناء المغرب العربي، قال وزير الخارجية إن المغرب «يتبنى رؤية مستقبلية ترتكز على التطلع إلى إقامة فضاء جيو سياسي متكامل وآمن مستقر ومتضامن»، وانتقد ما وصفه بالتصلب الجزائري في التجاوب مع طلب المغرب فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994، وقال إن مواقف الجزائر بقيت «متجاهلة بكل أسف لهذا المسعى التطبيعي، الذي أملته حقوق وأصول الجوار بروح مغاربية صادقة من أجل التغلب على المشاكل الثنائية العالقة في شموليتها، بما يسهم في تخلص المنطقة من تعقيدات مستحكمة وممارسات متآكلة استمرت أزيد من ثلاثة عقود. وفي سياق آخر أكد الفاسي أن «القضية الفلسطينية ومصير القدس تبقى في جوهر انشغالات المغرب الخارجية».