خيمت النتائج السلبية للرياضة المغربية على أشغال المجلس الحكومي المنعقد أول أمس الخميس. وبحسب مصادر «المساء»، فقد كان هناك إجماع حكومي على ضرورة إعادة النظر في المنظومة الرياضية باعتبار أن «النتائج التي وصلنا إليها اليوم لا يمكن أن ترضي أي مغربي غيور على بلده»، مشيرة إلى أن التدخلات عبرت عن خيبة أملها من الانكسارات التي تعرفها الرياضة المغربية على جميع الواجهات، في الوقت الذي طالب فيه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتشريح الوضع الرياضي. وكان مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة وصف المشاركة المغربية ب«المخيبة» و«غير المشرفة»، في الوقت الذي عبرت فيه وزارة الشباب والرياضة في بلاغ لها عن استيائها العميق من النتائج المحصل عليها في دورة لندن، معتبرة أن قضايا المنشطات أساءت إلى صورة المغرب. من جهة أخرى، التزمت حكومة بنكيران برصد مبلغ 80 مليون دولار لتنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2013 و2014، باعتباره التزاما للدولة المغربية لا يمكن للحكومة الجديدة التنكر له، لكن دون أن يمنع هذا الالتزام من إخضاعه لمنطق الربح والخسارة، تقول المصادر التي تحدثت إلى الجريدة، مشيرة إلى أن تنظيم المغرب للبطولة سيحقق أرباحا تفوق بكثير تكلفة 40 مليون دولار (320 مليون درهم) للنسخة الواحدة. وأظهرت دراسة أنجزها مكتب الدراسات «كابيتال كونسلتينغ» أن المغرب سيجني 100 مليون دولار كأرباح من تنظيمه لبطولة كأس العالم للأندية وتوقع مكتب الدراسات أن يزور المغرب 100 ألف سائح يتوقع أن ينفق كل واحد منهم 550 أورو، فيما يتوقع أن تكون مداخيل بيع التذاكر 400 ألف درهم والاستشهار 120 مليون سنتيم بالإضافة إلى 20 مليون درهم من المطاعم وبيع اللوازم الرياضية، والعائدات المحققة من حضور 120 قناة رياضية وإنجاز نحو 100 روبورتاج صحافي عن المغرب. على صعيد آخر باتت جامعة كرة القدم مهددة بعدم توقيع عقدة الأهداف مع وزارة الشباب والرياضة وعدم الاستفادة من الدعم المقدر بثمانية ملايين درهم بسبب عدم احترامها لشروط دفتر التحملات وعدم عقد الجامعة لجمعها العام.