علمت «المساء» أن أزمة نفسية كانت وراء غياب امبارك بوصوفة عن مباراة المنتخب الوطني الودية أمام غينيا التي جرت الأربعاء الماضي، وانتهت بفوز الأخير بهدفين لواحد. ونسبة إلى مصادر مطلعة فإن إدارة أنجي الروسي الذي يلعب في صفوفه الدولي المغربي، طلبت من المدرب البلجيكي إيريك غيريتس إعفاء بوصوفة من المباراة وهو الذي كان موجودا ضمن اللائحة النهائية لأسباب مردها حاجة اللاعب إلى راحة نفسية، بعد نهاية أسبوع صعبة للاعب بسبب هتافات عنصرية كانت موجهة للاعب من قبل بعض الجماهير المتعصبة لفريق سيسكا موسكو، برسم مباراة الجولة الرابعة من الدوري الروسي الممتاز بملعب سيسكا (داينمو ستاديون). وتعرض بوصوفة للشتم شتم وللرمي بمجموعة من القنينات، من قبل جماهير سيسكا موسكو الروسي، إبان استعداده لتنفيذ ركنية ليتفاجأ بوابل من السب والشتم بألفاظ عنصرية، وبقنينات المياه تقذف في اتجاهه، منعته من تنفيذ العملية الضربة، ثم إتمام المباراة. وحسب المسؤول الأمني لفريق إنجي الروسي فإن الفريق سيطالب الاتحاد الروسي بفتح تحقيق في القضية، لمعرفة المتسببين الرئيسيين في هذه الأحداث اللا رياضية. وأكد المسؤول ذاته في تصريحات صحفية أن اجتماعا خاصا سيعقده النادي لتدارس ما تعرض له لاعب الفريق بوصوفة، إذ من المنتظر أن يطالب الفريق بتعويض عما تعرض لها بوصوفة، موضحا: ''علينا أن نكون أكثر صرامة في مثل هذه القضايا». وأردف:»مشجعو سيسكا شتموا ورموا القنينات ضد بوصوفة، وسنطالب بفتح تحقيق في الموضوع». وحسب المسؤول نفسه، فإن الفريق بصدد تعزيز الإجراءات الأمنية داخل ملعبه، حتى يكون الفريق وجمهوره مثالا حيا للجمهور والفريق الرياضي الذي يحترم الفرق الأخرى الضيفة على آنجي، ويمتثل لقيم الروح الرياضية. يذكر أن البرازيلي روبرطو كارلوس والكامروني صامويل إيطو لاعبي أنجي، مانا تعرضا الموسم الماضي لهتافات عنصرية من قبل مجموعة من جماهير الفرق الروسية المتعصبة.