طالبت صيدلانية بصيدلية مستشفى ابن حمد التابع لإقليم سطات وزير الصحة، الحسين الوردي، بفتح تحقيق في موضوع سرقة الأدوية من الصيدلية التي تقوم بتسييرها، والذي أوضحت أن أطرافا تقوم بمحاولات لطمسه. جاء هذا في رسالة وجهتها الصيدلانية إلى الوزير أوضحت فيها جملة من الضغوطات التي تعرضت لها بعدما تبين لها الخلل بالصيدلية التي عينت مسيرة لها. وتقول الصيدلانية في رسالة، توصلت «المساء» بنسخة منها، إن حالة صيدلية المستشفى كانت مزرية وكان كل من يريد منها شيئا يأخذه بدون حسيب أو رقيب، وإن السيدة التي كانت مكلفة بالتسيير كانت معينة بصفة غير رسمية، وإنها حاولت تغيير الوضع وضبط الأمور في الصيدلية، مما جعل بعض المستفيدين السابقين يصبحون أعداء لها، بمن فيهم رئيس قطب الأنشطة الطبية، والعاملة السابقة بالصيدلية والحارس العام، وتقول إن هؤلاء كانوا يستعملون أدوية مرضى المستشفى لأغراض شخصية. وأردفت الصيدلانية قائلة: «في يوم 20 مارس المنصرم أراد سائق سيارة الإسعاف إخبارها بأنه سيذهب إلى مستشفى حسن الثاني بسطات وأنه سيقوم بإحضار الأدوية التي سبق أن طلبتها وأنه قد يتأخر وذلك من أجل أن تنتظره، إلا أن العاملة بالصيدلية منعته من إخبارها بدعوى أنها ستقوم هي بذلك وهو الأمر الذي لم تفعله». وتابعت الصيدلانية حديثها، في زيارة لمقر «المساء» قائلة «إنه بعد خروجها من الصيدلية وصل السائق وقامت العاملة بالصيدلية باستلام شحنة الدواء، وعند تفحص الصيدلانية كمية الدواء اكتشفت اختفاء بعض منها وتزوير ورقة التسليم» مما دفعها إلى كتابة تقرير إلى مدير المستشفى وإلى باقي الرؤساء لإجراء تحقيق في الموضوع، وبعد شهرين من البحث، تقول، لم تكن أي نتيجة، فقامت باعتبارها مسؤولة عن الصيدلية بتغيير المفاتيح بعد إخبار مدير المستشفى، وهو الأمر الذي لم يرق السيدة التي تشتغل معها في الصيدلية مما دفعها إلى تهديدها في سلامتها الشخصية، فقدمت الصيدلانية شكاية إلى وكيل الملك بمحكمة ابن احمد ضدها وضد شخصين آخرين سبق أن قاما بتهديدها أيضا. واستغربت الصيدلانية كيف أن مسؤولا بوزارة الصحة بإقليم سطات مارس ضغوطات نفسية عليها عوض التركيز على موضوع سرقة الأدوية، الذي لم يصل إلى نتيجة رغم مرور ثلاثة أشهر تقريبا على وقوعه، مما دفعها إلى مراسلة وزير الصحة الذي قام ببعث لجنة للتحقيق في الأمر. وأمام الضغوطات النفسية الممارسة عليها وبعد مرور 5 أشهر على سرقة الدواء، تضيف المتضررة، أخذت عطلة سنوية قصيرة، وقبل ذلك طالبت إدارة المستشفى بالقيام بجرد محتويات الصيدلية وأخذ المفاتيح أثناء عطلتها، لكنها رفضت ولم تقم، على حد تعبيرها، بتعيين أي شخص لتعويضها أثناء عطلتها، عندها قامت بتزويد جميع مصالح المستشفى بكميات كبيرة من الأدوية تغطي مدة شهرين أو أكثر من حاجيات المستشفى. وخلال فترة عطلتها قام وزير الصحة بزيارة مفاجئة للمستشفى إلا أن «أعداء لها» أكدت أنهم قاموا بتغيير الحقائق وأوهموه بأن هناك حاجة مستعجلة للأدوية، في حين أن كل مصالح المستشفى مزودة بما يكفيها لمدة شهرين أو أكثر، رغم أن مدة عطلتها لم تتجاوز 13 يوما، مما دفع الوزير إلى إعطاء أوامره بفتح الصيدلية التي أغلقتها لحماية أدوية المرضى من السرقة، مؤكدة أن فتح الصيدلية تم بكسر الأقفال دون محاولة استدعائها لفتحها بالمفاتيح على اعتبار أنها تقطن بمدينة الدارالبيضاء التي لا تبعد كثيرا عن مدينة ابن حمد.