تتجه وزارة الشباب والرياضة إلى حرمان الرياضيين الذين يثبت تعاطيهم لمواد منشطة محظورة من الوظائف التي يحصلون عليها من الوزارة مقابل تحقيقهم لبطولات قارية أو عالمية. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن مصالح الوزارة تتدارس الموضوع، مشيرة إلى أنه سيتم التنصيص على ذلك بشكل قانوني، حتى يعرف كل رياضي يقبل على تعاطي المنشطات أن ذلك سيحرمه من وظيفته التي حصل عليها. وأوضحت المصادر نفسها أن الوزارة قد تذهب أبعد من ذلك وتطالب كل رياضي يثبت تعاطيه المنشطات بإعادة المبالغ المالية التي حصل عليها في إطار لجنة رياضيي الصفوة. المصادر ذاتها قالت إن هذه الخطوة جاءت بعد «تفشي» ظاهرة المنشطات وسقوط رياضيين مغاربة في محافل عالمية، الأمر الذي لطخ وفق قولها سمعة المغرب الرياضية، في إشارة إلى تعاطي العدائين مريم العلوي السلسولي وأمين لعلو وعبد الرحيم الكومري لمواد منشطة محظورة، دفعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى منعهم من المشاركة في أولمبياد لندن. وكانت وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية قد طالبتا في وقت سابق جامعة ألعاب القوى بإجراء تحقيق في الموضوع، ومعرفة المتسببين في تعاطي العدائين للمنشطات، في الوقت الذي اتهم فيه البطل العالمي والأولمبي السابق سعيد عويطة جامعة ألعاب القوى ب»دعم» المنشطات، بينما قامت الأخيرة بمطالبة النيابة العامة بتفعيل الشكاية ضد مجهول التي كانت الجامعة ضد وضعتها سنة 2007. من ناحية ثانية مازال العداءان مريم العلوي السلسولي وأمين لعلو ملتزمين بالصمت بشأن قضية تعاطيهما للمنشطات. وقالت مصادر مقربة منها إنهما يعيشان في شبه عزلة، ويرفضان الرد على المكالمات الهاتفية وإبداء وجهة نظرهما في الموضوع. وكان الاتحاد الدولي أوقف السلسولي ولعلو توقيفا مؤقتا تحفظيا في انتظار إكمال الإجراءات، علما أن الأولى مهددة بالتوقيف مدى الحياة ولعلو لمدة تتراوح بين عامين وأربع سنوات.