طالبت عدة فعاليات وهيئات رياضية مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، بتعيين العداء العالمي السابق سعيد عويطة على رأس جامعة ألعاب القوى، وذلك على إثر النتائج المخيبة للآمال للرياضة المغربية في أولمبياد لندن الأخير، التي تنوعت بين خيبة الإخفاقات وفخ المنشطات، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم واستيائهم الشديد من الحالة التي آلت إليها الرياضة المغربية، خاصة في مجال ألعاب القوى بعد أن أنجبت في وقت سابق أساطير هذه اللعبة، كهشام الكروج، ونزهة بيدوان وسعيد عويطة، ونوال المتوكل. وقد عبر «محمد عشيق» أحد المطالبين بالتحاق العالمي السابق سعيد عويطة بألعاب القوى المغربية لموقع «العربية نت»، عن استغرابه الشديد من إبعاد وإقصاء أسطورة عالمية كسعيد عويطة من ألعاب القوى المغربية، في وقت تتهافت فيه العديد من الدول على هذا البطل من أجل الإشراف على عدائيها، كما عبر عن استيائه الشديد من أن يتم تخليد اسم هذا البطل العالمي في محطة لمترو الأنفاق في لندن، في وقت لم تعره الرياضة المغربية أي اهتمام، لينتهي به المطاف محللا في قناة «الجزيرة الرياضية». وفي نفس السياق أكد عبد «المنعم الجواني، المتخصص في علم الرياضة بجامعة ماينز الألمانية لموقع «العربية نت»، أن تعيين العداء المغربي السابق على رأس جامعة ألعاب القوى باتت تفرضه النتائج الهزيلة لألعاب القوى المغربية التي توالت في أولمبياد لندن الأخير، هذا فضلا عن فضائح المنشطات التي هزت صورة ألعاب القوى المغربية. واعتبر الجواني أنه أمر طبيعي أن تتعالى الأصوات المطالبة بتعيين الأسطورة سعيد عويطة في هذا المنصب عوض الرئيس الحالي الذي لم يثبت أحقيته بهذا المجال خاصة وأنه لا علاقة له بالمجال الرياضي، في مقابل العداء المغربي الذي حقق نتائج جد إيجابية، سواء تعلق الأمر بتحطيمه لست أرقام قياسية في المسافات المتوسطة والطويلة أو بقيادته الجيدة للمنتخب الأسترالي لعدة سنوات. وكان عويطة عبر في عدة تصريحات على استعداده التام لتحمل مسؤولية رئاسة الاتحاد المغربي لألعاب القوى المغربية، شريطة شن حملة تطهيرية داخل أجهزة الإتحاد ضد كل مظاهر ورموز الفساد والاستغلال، مؤكدا في السياق ذاته على أن ما ينقص المغرب ليس الطاقات والإمكانيات وإنما الجدية والاستقامة في العمل.