كشف مصدر موثوق أن مستثمرا سياحيا سعوديا في جهة عبدة دكالة اختطف، في نهاية الأسبوع الماضي، خمسة من أحفاد كولونيل ماجور عبر مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء، ما أحدث حالة استنفار في كل من المطار والقيادة الجهوية للدرك الملكي وولاية أمن جهة عبدة دكالة، بعدما اكتشفت ابنة الضابط السامي، التي يربطها بالسعودي عقد زواج شرعي، عملية اختطاف أبنائها وتهريبهم إلى السعودية دون إذن منها، ما دفع عائلة المسؤول السامي عن إحدى القواعد العسكرية في الصحراء الشرقية إلى تسجيل شكاية لدى النيابة العامة. وأورد المصدر ذاته أن زوجة المستثمر السعودي أكدت، في شكايتها الموجهة لوكيل الملك في المحكمة الابتدائية لسيدي بنور، تفاصيل مثيرة عن عملية تهريب أبنائها، حيث تتهم فيها زوجها الأجنبي باختطاف أبنائها الخمسة دون علمها، كما اتهمته بالضرب والجرح والسب والشتم والتهديد، حيث حصلت على شهادة طبية تتبت مدة عجزها البدني في 45 يوما، ونُقِلت في وضعية صحية حرجة إلى أحد مستشفيات الرباط لتلقي الإسعافات الأولية. وأكد نفس المصدر أن عملية الاختطاف تسببت، في نهاية الأسبوع الماضي، في ارتباك داخل مكتب النيابة العامة لسيدي بنور. وأفادت التحريات الأولية أن المستثمر أخرج أحفاد الكولونيل الماجور بطريقة قانونية إلى السعودية، بينما اعتبرت عائلة الضابط السامي أن صهرها كان من المفروض عليه الاستشارة مع الزوجة التي يربطها معه عقد زواج شرعي قبل تهريب الأبناء.. حيث تم الإدلاء بهذا العقد إلى ممثل النيابة العامة، كما تم الإدلاء بالشهادة الطبية التي تتبت الضرب والجرح. وأمر وكيل الملك الضابطة القضائية مباشرة بالتحري في الموضوع وجمع المعلومات عن القضية. وينتظر أن تكون مصالح التحقيق قد أحالت، صباح أمس الاثنين، تقريرا إلى النيابة العامة لسيدي بنور حول إجراءات البحث الأولي في عملية الاختطاف. إلى ذلك، أفاد مصدر جيّد الإطلاع أن المستثمر السعودي تقدم، هو الآخر، بشكاية يتهم فيها زوجته بسرقته حوالي 400 ألف أورو، أي ما يعادل 460 مليون سنتيم.. كما اتهمها بسرقة حوالي 100 ألف أورو من المجوهرات الذهبية، وهو ما يعادل 110 ملايين سنتيم. وكشفت الزوجة أن المستثمر السعودي وجّه لها تهديدات، عن طريق مجموعة من الرسائل الإلكترونية، وتتوفر هذه الرسائل على تهديد صريح «للزج بها في السجن وبتلفيق مجموعة من الاتهامات التي لا تنبني على أي أساس لها».. على حد تعبير الشكاية المُوجَّهة لوكيل الملك في المحكمة الابتدائية لسيدي بنور. وطالبت عائلة الكولونيل ماجور بفتح تحقيق دقيق ومُستعجَل في القضية وبالاستماع إلى المشتكى به قصد إرجاع الحقوق إلى المشتكية وتحديد مصير الأبناء الخمسة.