لأول مرة منذ سنة 2009 تطأ قدما الجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، أراضي عاصمة أوربية من أجل حضور حفل افتتاح أولمبياد لندن بصفته رئيسا للجنة الأولمبية المغربية، وهو الذي كان مطلوبا للشرطة الدولية في قضية التحقيق في مقتل المُعارض المغربي المهدي بنبركة سنة 1965، إلى جانب الجنرال عبد الحق القادري وضابطي المخابرات المغربية المتقاعدين ميلود التونزي (المعروف باسم الشتوكي) وعبد الحق العشعاشي، وبوبكر حسوني، العامل في «كاب -1». فقد سبق لقاضي التحقيق الفرنسي باتريك راماييل أن أصدر مذكرات توقيف في حق المسؤولين المغاربة الخمسة للاستماع إلى إفاداتهم في اغتيال أشهر مُعارض مغربي، قبل أن تعلن مصالح وزارة العدل الفرنسية، 24 ساعة فقط بعد تعميم خبر مذكرة الأنتربول الدولية توقيفها لأسباب لم يُفصَح عنها أبدا، بل تم الاكتفاء ببلاغ يفيد أن نيابة باريس طلبت تعليق إصدار المذكرات الخمس، معللة ذلك ب«انتظار توضيحات طلبها قاضي التحقيق، وأن الأنتربول طلب بدوره إيضاحات حتى يتمكن من تنفيذها، وأنه بدون هذه التوضيحات لا يمكن للأنتربول تنفيذ تلك المذكرات الدولية».