دعا وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة عبد القادر اعمارة، يوم الثلاثاء الأخير بروما، المقاولات الإيطالية إلى الانفتاح، في سياق الأزمة الحالية، على بلدان تشهد نموا مطردا من قبيل المغرب وأوضح اعمارة، في ندوة حول «المغرب .. أرض الاستثمارات والفرص» نظمت بتعاون مع منظمة أرباب العمل الإيطالية (كونفي إندوستريا)، أن خلاصات الشركاء رابح - رابح تسمح للمقاولات، لاسيما الصغيرة والمتوسطة منها، بالحفاظ على تنافسيتها على المستوى الدولي. وشدد الوزير، خلال هذه الندوة التي شارك فيها العديد من الشخصيات، من بينها سفير المغرب بإيطاليا حسن أيوب، ورئيس مجلس الأعمال المغربي - الإيطالي بالاتحاد العام لمقاولات المغرب عبد الناصر بوعزة، بشكل خاص، على الجاذبية الاقتصادية للمملكة وعلى مختلف الإجراءات التحفيزية المعروضة على المستثمرين الأجانب. من جانبه، أكد باولو نيكنا، من «كونفي إندوستريا»، على ضرورة تعزيز الشراكة بين المقاولات المغربية والإيطالية وتعزيز الاستثمارات بشكل يسمح بخلق مناصب الشغل، وقال، في هذا السياق، إنه مقتنع بأنه بإمكان المغرب وإيطاليا أن يضطلعا بدور رائد في مجال التعاون بمنطقة المتوسط والاندماج شمال - جنوب. وأوضح، أمام العديد من الشخصيات من عالم الأعمال والمال والدبلوماسية والإعلام، أن الأمر «يتعلق بالمسؤولية التي نضطلع بها». وأعلن المسؤول الإيطالي عن مبادرة إرسال بعثة اقتصادية مستقبلا للمغرب تستهدف، بالخصوص، المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشكل النسيج الاقتصادي الإيطالي. وتم على هامش هذه الندوة التدشين الرسمي لممثلية الوكالة المغربية للتنمية بروما التي أسندت رئاستها للسيدة ياسمينة الصبيحي. كما قدم مدير قسم التنمية بالوكالة عادل الشيخي، بهذه المناسبة، عرضا وافيا حول العرض المغربي في مجال الاستثمارات والأسس الماكرو-اقتصادية للمغرب ومختلف الاستراتيجيات القطاعية وكذا التدابير التحفيزية بهذا الشأن، مشددا على ضرورة وضع نموذج جديد للشراكة في المنطقة المتوسطية مبني على مقاربة خلاقة. وتوفر أشغال هذه الندوة، التي تستكمل من خلال سلسلة من اللقاءات المباشرة، إطارا بناء للحوار مع العديد من المقاولات الإيطالية المعنية بالاستثمار بالمغرب.