تتميز الجهة الشرقية بوجود عدد كبير من الشيوخ والشعراء الكبار، الذين تركوا بصماتهم على موروث القصيدة البدوية، نهل منها كبار المغنين والملحنين في الأغنية البدوية، سواء منهم الجزائريون أو المغاربة أو فنانو الراي في المغرب العربي الكبير أو في ديار المهجر. في هذه السلسلة، التي تقوم «المساء» فيها بتقديم بعض شيوخ القصيدة البدوية، نشير إلى أن من بين المراجع المعتمدة بحث الأستاذ «ميمون الراكب» لنيل دكتوراة الدولة في الهوية والتراث الشعبي موضوعها «الهوية السوسيوثقافية لشرق المغرب من خلال القصيدة البدوية». يعتبر عبد الحميد الإبراهيمي من الشعراء الشباب. ولد سنة 1974 بقرية واد الحيمرالواقعة بنواحي وجدة(واد الحيمر نشأت في الأصل مدينة عمالية سنة 1952 كانت تعتمد على صهر الرصاص، تبعد عن مدينة وجدة بحوالي 35 كيلومترا في الجنوب الشرقي، وتحسب ضمن عمالة جرادة )، تشبع بأصول الطرب البدوي. أسس جمعية تعنى بتراث المنطقة الشرقية رفقة أبناء الدوار أطلقوا عليها اسم «البراهمة» (لبراهمة نسبة إلى الاسم العائلي الإبراهيمي الذي يشترك فيه أعضاء الفرقة) تجمع بين الغناء والرقص البدوي. شارك في مهرجانات وطنية ودولية.