«فضائح» جامعة كرة القدم لا يبدو أنها ستنتهي، فبعد أن اضطر لاعبو المنتخب الوطني داخل القاعة إلى «الركوب» في سيارات أجرة عقب عودتهم من الموزمبيق بعد رحلة دامت 36 ساعة، وفوزهم في ذهاب الدور الأخير بمابوتو بستة أهداف لاثنين، عادت الجامعة لتسطر «فضيحة» أخرى وبطلها هذه المرة المدرب إيريك غيريتس والكاتب العام للجامعة طارق ناجم. لما وجه غيريتس الدعوة لأربعة من لاعبي فريق المغرب الفاسي وهم: سعيد الحموني وحمزة بورزوق ومصطفى لمراني وسمير الزكرومي للمشاركة في الدورة العربية التي ستحضنها جدة بداية من 22 يونيو، رفض الفريق الفاسي الأمر، والمبرر بحسب مسؤوليه أن «الماص» مقبل على مباراة ذهاب الدور الثالث من كأس الكاف، وأن غيريتس لم يوجه الدعوة للاعبي الوداد والنادي المكناسي ليمكنهم من المشاركة مع فريقيهما في المسابقة نفسها، وتساؤلوا عن سبب عدم المناداة على لاعبي هذين الفريقين، في مقابل حرمان الفريق الفاسي من أبرز لاعبيه، علما أن الأمر يتعلق كذلك بمسابقة غير مدرجة في برنامج الاتحاد الدولي(فيفا). رد الجامعة الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه والذي يحمل توقيع الكاتب العام طارق ناجم، اعترف ضمنيا بحق الفريق الفاسي في الاحتفاظ بلاعبيه، لكن الجامعة وهي تحاول الخروج من هذه الورطة، قالت إنها قررت أن يلتحق اللاعبون بالمنتخب المحلي ليشاركوا في المباراتين الأوليتين أمام منتخبي البحرين في 23 يونيو وليبيا الأولمبي في 26 من الشهر نفسه، ثم بعدها يلتحقون بالمغرب ليشاركوا مع فريقهم في مباراته في كأس «الكاف»، على أن يعودوا بعدها إلى السعودية للمشاركة في الدور نصف النهائي في حالة تأهل المنتخب المحلي. «تخريجة» الجامعة جاءت باقتراح من المدرب غيريتس الذي أصر على بقاء هؤلاء اللاعبين، لكن مجموعة من المدربين وصفوا هذا الأمر ب«العبث» وقالوا ل«المساء»، « بأي جاهزية بدنية سيكون هؤلاء اللاعبون، و لو كان غيريتس يحترم مهنته كمدرب ويعرف جيدا ما معنى أن يغادر لاعبون بطولة يشاركون فيها ويقطعوا أزيد من 20 ساعة من الطيران، لما وافق على الأمر»، قبل أن يضيفوا: «ألم يكن من الممكن توسيع قاعدة الاختيار والمناداة على لاعبين آخرين خصوصا أن هناك منتخبات من الصنف الثاني هي التي تشارك بل إن مصر وليبيا تشارك بمنتخبيها الأولمبيين».